*وطن.. قصص نجاح لا تنتهي*

*وطن.. قصص نجاح لا تنتهي*
حمد بن موسى الخالدي
في عامه الخامس والتسعين، يواصل وطننا الغالي كتابة فصول المجد والعز، متوشحًا هويته الوطنية تحت شعار: “عزّنا بطبعنا” — ذلك الشعار الذي لا يُعبّر فقط عن كلمات، بل يُجسّد واقعًا نعيشه وصفاتٍ متجذرة في أعماقنا.
لقد خُلق السعودي على قيمٍ لا تزول، ونشأ على مبادئ أصيلة انعكست في حياته اليومية، وظهرت في مواقفه، وفي سعيه الدؤوب نحو المجد. الكرم، الطموح، الفزعة، الأصالة، الجود، والعطاء… ليست مجرد صفات بل هي سمات فطرية متأصلة، تمثل جوهر الشخصية السعودية.
هذه الطِباع الأصيلة لم تكن يومًا حكرًا على الماضي، بل كانت ولا تزال هي المحرك الأساسي لقصص النجاح التي يكتبها أبناء هذا الوطن في مختلف المجالات — في الاقتصاد، والعلوم، والرياضة، والثقافة، وحتى في أبسط تفاصيل الحياة.
وها هو السعودي اليوم، كما كان بالأمس، لا تضعف عزيمته، ولا يلين أمام التحديات. يبني، ويُنجز، ويُبدع، مستمدًا قوته من طبعه وهويته، ومتمسكًا برؤية طموحة لا تعرف حدودًا.
هكذا هو السعودي… وهكذا سيبقى: عزّه بطبعه، ومجده بهويته.
وفي حضرة الوطن، لا تُروى الحكايات إلا بلغة الفخر.
هو الوطن الذي لا يشيخ، وإن مرّت عليه السنون؛ يزداد بهاءً كلما خطا خطوة نحو المستقبل. وطنٌ تتفتح فيه الأحلام كما تتفتح الورود في صباحات نجد، وتُكتب فيه الإنجازات كما تُكتب القصائد على جبين التاريخ.
في كل زاوية من زواياه، حكاية تُروى، وفي كل نبض من نبضاته، روحٌ لا تُقهر.
هو وطنٌ لا تُقاس عظمته بمساحته، بل تُقاس بما زرعه في قلوب أبنائه من حبٍ لا يُشترى، وانتماءٍ لا يُباع، وعزّةٍ لا تُكسر.
فكلما نطقنا “السعودية”، ارتفعت في أرواحنا راية، وارتسمت على وجوهنا ابتسامة، وارتجف في صدورنا نبضٌ يقول: هنا المجد… وهنا الحكاية التي لا تنتهي.
كاتب رأي
ما أجمل ما خط قلمك أ. حمد، فقد حملت كلماتك روح الوطن ووهجه، وصغت صورة متكاملة تعكس معدن الإنسان السعودي وصدق انتمائه. نصّك لم يكن مجرد وصف، بل لوحة تنبض بالحياة، جسّدت فيها الشعار واقعًا معاشًا، وربطت الماضي بالحاضر والمستقبل في تناغم مدهش