قيثارة الإلهام

وطن المجد

 

شعر / خواطر عبدالله

وطن المجد

أيلولُ شهرٌ  خُطَ فيه ملاذُنا

وعلاهُ صقرٌ في رؤاهُ بُراقُ

صعدت بنا الرؤيا .. ففاض يقينُها

مِلءَ الفلاةِ فكأسُها دفّاق

في موطني حُكماءُ من أفعالهم

تُستّلُ أمجادٌ لها أعراقُ

وطني بصدرِ الكونِ حط خيامَهُ

ولمجده سبق الفؤادَ الساقُ

كم شُبِّعتْ أرجاؤهُ بأسًا

ولكن حُرِرَت في عزهِ الأعناقُ

قانونُهُ أن لا تكون مُرائيًا

بشريعةِ القرآنِ .. ذا ميثاقُ

وبهدي سيدنا النبيِ قد  اقتدى

فاخضرَّ فينا النخلُ والأوراقُ

وطني جبالٌ من صخورِ  رجالهِ

امتدَ حصنًا  فالرجالُ وِثاقُ

في طاعةِ المولى تراقُ دماؤهم

ولطاعةِ الوالي يُضاءُ مُحاقُ

ونساؤهم عونٌ لهم في كَربِهم

حتى فداءُ الروحِ  باتَ يُطاقُ

في موطني كان الفقيرُ كغيرهِ

واليومَ لا وجعٌ ولا إملاقُ

قيمٌ من التاريخِ  تنحَتُ دربَنا

من تحتِنا تتمحورُ الآفاقُ

عِلْمٌ تُوارى في العقولِ رعودُهُ

فإذا تحدثنا عَلا الإبراقُ

عشنا نخُطُ الحُبَّ في أعلامنا

باسم الشهادةِ يُرفعُ الخفاقُ

واليومَ نعلنُ للورى والعالمين

بأننا في نجدِنا عشاقُ

خواطر عبدالله

شاعرة سعودية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى