وطني .. وطن الأمجاد

في ذكرى اليوم الوطني ٩٤ للمملكة العربية السعودية نرفع أسمى معاني التهاني والتبريكات والحب والانتماء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ، ذكرى يوم هذا الوطن الغالي ، هذا الوطن المعطاء ، وطن الشموخ والفخر والاعتزاز ، وطني العزيز والغالي والنفيس ، وطني الذي كل حفنة ٍ من ترابه غطاء ومقر وعيش وسلام وأمن وأمان .
وطني الذي تصدر المشهد بإنجازاته العظيمة في كل المجالات حتى أصبح العلامة المضيئة والأكثر تسارعاً بين دول العشرين وكافة أنحاء العالم، ففي المجال السياسي والعلاقات الدولية كان الأبرز ظهوراً وتأثيراً في كل المحافل ورايته خفاقة المجد تعلو فخراً بكل إنجاز يتَحَقق ، وطني الذي أصبح الإعلام فيه رسالة سامية ونموذجاً في منهجه لكل الثقافات والحضارات وأثبت ذلك من خلال تنظيمه العديد من الفعاليات والمنتديات التي كانت محط أنظار تلك الوكالات والقنوات بنقل أحداثه مباشراً على وجه الاهتمام والحصريات.
وطني لؤلؤة السلام الخالدة والتاريخ العريق والإنجازات التي تحققت على مر السنين ، وفيه تُستعَاد ذكريات خالدة من مُلوكه العظام، وفي يومه تجديد للعهد والولاء، ونحتفل به اليوم بحاضره الزاهر ومستقبله الواعد ورؤيته المباركة , وهي رسالة نوجهها إلى الأجيال القادمة لغرس حب هذا الوطن والاعتزاز بهويته والمشاركة في مسيرته التنموية , فكل عام وأنت بألف خير يا وطني , ورعاك الله وحماك على مر السنين .
ووطني الكبير يكفيه دوره المحوري في كل زاوية من العلاقات في الصعيد الثنائي أو متعددة الأطراف, وما شهده من زيارات مُتبادلة بين قادة الدول ، وتوقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات, ومالِدوره الإقليمي من لعب ِ دور محوري في حل النزاعات، وتعزيز التعاون الإقليمي، ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة على الجانب الدولي , وفي الجانب المحلي شهد تنفيذ برنامج واسع النطاق للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بهدف تحقيق رؤية 2030, وماضياً قُدمًا في مكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية والمساءلة, والاستثمار في الطاقة المتجددة، تحقيقًا لأهدافها المناخية، كما شهد وطني العديد من المتغيرات في تنوِيع مصادر الطاقة وبُرُوز ٍ في المجال الاقتصادي، وخَلقِ العديد من فرص العمل، وتطوير البنية التحتية ، وغيره الكثير من الإنجازات والتطورات الأخيرة في مجال حقوق الإنسان سعياً لرفع كفاءة جودة الحياة , والتحول الرقمي الشامل في المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة ، ورفع لكفاءة البنية التحتية الرقمية لقطاع الإعلام.
ونفخر به اليوم نحن كسعوديون بالإنجاز الغير مسبوق باستضافته لكأس العالم لعام 2034م , وتلك الطموحات لتعزيز مكانته العالمية في الجانب الرياضي في خمسة مدن بتلك المشاريع العملاقة , وماله من مكاسب كبيرة في تشجيع الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتحفيز النمو الاقتصادي وجذّب مِئات الآلاف من الزوار والمشجعين من حول العالم في السياحة وزيادة الإيرادات, والتواصل بين الشعوب من خلال هذا الحدث الرياضي الضخم , ويُعزز هذا الإنجاز من تحقيق معايير دولية في تنظيم الفعاليات الكبرى, فحفظ الله وطني وجعله شامخاً أبياً بين دول العالم وطناً للأمجاد.
عماد الصاعدي
مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالمدينة المنورة