قيثارة الإلهام

وطني الفؤاد

 

وطني الفؤاد

ألهِمْتُ حُبَّكَ يا وطن

شيًّا فَشَيًّا واستكَنْ

ونبوءتي شِعرًا زهَتْ

لمَّا وَوحيُكَ لي احتضَنْ

أفديك عمري كلَّهُ

من مولدي حتى الكَفنْ

مُذ شمسُ نصرِكَ أشرَقَت

رغمًا على مِحَنِ الإِحَنْ

يا هُدهدَ الشِّعرِ اِئْتِنِي

وَصفًا  وَخَبِّر  ما الوطنْ !؟

تاسيسهُ  تاريخهُ

عن أرضهِ عمَّن سكَنْ !؟

عن حكمةٍ آلَتْ لهُ

وبِأيِّ قَدرٍ  ما الثمنْ !؟

وأطاعني ثم اختفى

وأنا أقُلّبُ كلّ ظنْ

ولسانُ عيني ناطقٌ

بالسُّهدِ مِن ثغْرِ الشجَنْ

أخشى انتظارًا ليس لي

صبرٌ عليهِ إذا امتحنْ

وَأَطَلَّ مِن بَعدِ النّوَى

گالبدرِ في ليلٍ أجَنْ

ودنا إِليَّ مُبشِرًا

في ماسيُخبِرُني وعنْ

وتلا عليَّ بما يلي

أسطورةٌ في ذا الزمنْ

قَرنٌ تَلَا قَرنَينِ في

نبضاتِ عَيشٍ مُطمئنْ

والعينُ تُسْدِلُ جَفْنها

لمَّا إذا الداعي الوَسَنْ

(فيكونُ) حُلْمًا راقَهُ

تحقيقهُ في أمرِ (كُنْ)

آلُ السُّعـودِ عِمادُهُ

أولُو النُّهى أُولُو الرسَنْ

ثم اسْتفاضَ وزادني

وحديثهُ سنَدٌ حسَنْ

حتى استقَرَّ حديثنا

عن مُلْكِ سلمانَ الفَنَنْ

ووَلِيِّ عهْدٍ ، عَونَهُ

نِعمَ الوَليَّ المؤتمنْ

وعنِ السعوديِّينَ شعبٌ

سابقوا عصرَ الزمنْ

وطُوَيقُ قِـمَّـةُ هِـمَّـةٍ

بيتُ القصيدةِ والشجنْ

بذوائقٍ لا نرتضي

إلّا تَجلِّي كُلَّ فنْ

توحيدنا بالله ثُمّ

ونحنُ أهلٌ لِلفِطَنْ

الفِعلُ توأمُ  مانقُولُ

فما نقولُ سنَـفْـعَـلَنْ

وطني ستمضي دارِعًا

بالحقِّ في وجهِ المِحنْ

عزْمًا وحزُمًا رادِعًا

بالسيفِ في وجه الفِتَنْ

ولقد هوَيتُكَ حينَ أنَّ

وبعد أنَّ وقبل أنْ

ولقد عشِقْتُكَ لا أحِيدُ

ولَم أُثَنِّ ولا ولنْ

ما لُمْتُ باكٍ غربةً

لو گان يدري ماظعَنْ

أنتَ الفؤادُ وماهوى

والحُسْنُ مِنْكَ بِكَ اقتَرنْ

الحبُّ أنتَ ولا سِواكَ

لكَ الفؤادُ لك السكَنْ

أنتَ العطاءُ متى ادَّخَرتَ

وإِنْ بَذَلْتَ بدُونِ مَنْ

دَنْدَنْتُ دَنْدَنَتِي دَدَنْ

دَنْدَنْتُ دَنْ دَنْ دَنْ دَدَنْ

إِنْ جِئتُ أكتبُ صيغةً

عن حُسنهِ لم تـتَّزنْ

لَم تـتَّزِنْ إلّا إِذا

مابينَ قَوسيها (الوطن)

محمد عسيري

(الصهيب العاصمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى