كُتاب الرأي

وصايا العام الجديد ..!

 

الكاتب / عماد الصاعدي
عامٌ جديدٌ نتفائل فيه بِكُل البركات ، وعام جديد مضى من العُمر ويقُربنا أكثر لإِدراك الأمور ، وعامٌ جديدٌ وضع من خطته أن تكون مُختلفة في كُل التعامل ، والنَّظر فيه دائماً على أن ضجِيّجُهُ لا يحتمِلُ كُلّ التفكير أو القلق فكُل شيءٍ لِما خلُق له مُيسرَ ، فمن الانتظار لفرجِه هَل الفَرح يطرقُ بابه عِنوةً لهذا الصبر وهذا الأمل القريب من الانتظار لتلك الدعوات .
عامٌ جديدٌ للأحبابِ رافعاً رايتهُ ناصحاً أعيدوا تلك الأفراح ، أعيدوا تلك الزيارات والرسائل الحلوة ، أعيدوا كل شيءٍ جميل ، وهَلّ النِسيان في ذلك ينفّعَ ، كَلا فرُبما أنّاحَت رِكابهُ في وسَط زحمة تلك السُطور وكَثرة الأرقام ، جربوا ذلك برسالة فيها تهنئة بسيطة ، وشاهدوا ذلك الامتداد من العلاقات ، وتلك الابتسامة التي لن تغِيب عن مُحياكم ، أليسَ هذا هو أول خَيراتُ وبشرى العام الجدِيد ، وفي الحديث الشريف ” خيركُم الذي يبدأ بالسلام “.
وأقول في العام الجديد سَجعَّاً من الكِتابة ” ياخَير الأعوام أقبَلت وبُكره في أيامك مواعِيد ، وكُلّ المِواعيد وقتَها لهَا حدُود ، وكُلّ الحُدود مالهَا قطَع وفيها رُدُود , والتقدِير من بابه مَدُود ، ولكُل غالي رِسالة ، وخُذّ مِنها العَهُود ، خُذّ مِنها الجُود ، وهذا عهد ياسامعَ الصوت كافَيّ والذِكر المَحمُود ، ومَبارك العام الجدِيد ومِنه بشرُوه ، ومن فِعله كَرُموه ، وخَبَرُوه وخَبَرُوه ، وفي كِلّ الصُور صُورُوه ، وهذا مِقامه ورحَبُوه رحَبُوه ، وكان المِقام من طِيّبتَه اسمعُوه ، والسَلام تحية للجميع لِيه تُرُدُوه ، هذا وقت مِضى وفي العام الجديد اعزُموه.. اعزُموه”.
وفي الخِتام كُلّ الوصايا بأن كل مايُكتب في هذه الرسالة فيها من الهدوء المعهُود ، والنّظَر إلى تلك السعادة التي يَتِمُّ مَنحُها للآخرين فَفِيها من الأجر الكبير ، وفَتح أبوابٍ للرِزق ، ومنها قد تكون لَيَالِيّ العام عامرةً بالأُنس والخير الكثير ” فالكلمة الطبية صَدقة”.
ومَضّة : مَدى تِلك المشاعر هي أول قطرات الغَيّث للعام الجدِيد.!.

عماد منصور الصاعدي

كاتب رأي ومدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالمدينة المنورة

‫2 تعليقات

  1. بورك يراعٌ أنت به
    صانع أجمل العبارات
    تفوح براحته عطر الكلمات
    وأنت … وأنت
    ابن للغة الضاد والبلاغة
    دستورها القرآن
    طُرِّزت منه الحان البيان
    وسحر الجمال من كلامك
    هات …
    دمت أبا يزن فارس الكلمة
    وكل مافيك ذوقٌ ورقيٌ
    فحفظ الباري
    يراعك بسم الله
    حفظ الرحمن
    لسانك من كل الهفوات.

    1. الأستاذ القدير محمد الجحدلي
      أبو معتز
      شاكراً لكم مروركم
      وكم هي جميلة تلك الكلمات والتي نثرتم من ينبوعكم
      الذي لاينقطع ونتعلم من كتابتكم الشيء الكثير
      لكم مني خالص تحياتي وامتناني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى