هيئة الأدب والنشر والترجمة والجامعة العربية المفتوحة يحتفيان بأسبوع الطفل الأدبي في المدينة المنورة
هيئة الأدب والنشر والترجمة والجامعة العربية المفتوحة يحتفيان بأسبوع الطفل الأدبي في المدينة المنورة
المدينة المنورة – محمد الفريدي
برعاية من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبالتعاون مع الجامعة العربية المفتوحة بالمدينة المنورة، انطلقت فعاليات أسبوع الطفل الأدبي 2025، الذي يجسّد احتفاء وطنيا بالطفولة والأدب والإبداع، تحت شعار يفتح الأبواب لعالم تتقاطع فيه الكلمة بالدهشة، والخيال بالمعرفة، ليكون الأدب جسرا يربط الطفل بالقراءة والتعبير والتفكير الإبداعي.
شهد الأسبوع – الممتد من 17 إلى 23 أكتوبر 2025 – حضورا واسعا من الأطفال واليافعين وأولياء الأمور، وسط برامج نوعية تفاعلية ثرية، جمعت بين التعليم بالمتعة، والتجريب الفني، وصناعة الحكاية، من خلال ورش وفعاليات أدبية وثقافية ستقام على مدى سبعة أيام في رحاب الجامعة.
وتنوّعت ورش العمل التي ستقدم لتغطي احتياجات جميع الفئات المشاركة، من الأطفال واليافعين وأولياء الأمور، بإشراف نخبة من الكتّاب والمتخصصين، حيث سيقدّم الأستاذ تميم الحارثي ورشة “اجعل دميتك تتحدث”، وتشارك الأستاذة أروى العيد بورشة “المشاعر تُرسم”، بينما ستقدّم الأستاذة أروى الثنيان فعالية “إذا أعطيت فأرا بسكويت: القصص الدائرية”، وتشارك الأستاذة ليلى القحطاني بورشة “الحرف اليدوية تراثنا وإبداعنا يكمل الحكاية”.
كما ستقام ورشة “صوتي شخصيتي” للأستاذة هلا الحلواني، التي تمكّن الأطفال من اكتشاف أثر الصوت في بناء الشخصية والتعبير عن الذات، وورشة “كيف يصير الصديق صديقا؟” للأستاذة غيداء عسـيلان، التي ستتناول قيمة الصداقة في الأدب، وورشة “حرّك كتابك” للأستاذة هلا المالك، التي ستدمج بين الكتابة والحركة في تجربة إبداعية فريدة.
وفي جانب أولياء الأمور، سيقدّم الأستاذ عصام الأحمدي ورشة “طرق كتابة القصة المصوّرة”، موجهة للآباء والمعلمين والمهتمين بصناعة أدب الطفل، كما ستشارك الأستاذة شوقية الأنصاري بورشة “كتابي الأول” ضمن ورش اليافعين، التي ستشجع المشاركين على خوض تجربتهم الأولى في التأليف الإبداعي.
أما ورش اليافعين الأخرى فتشمل:
“مهارات فنية للسرد الحكائي” للأستاذ سليمان النزهة، و“التفكير بالقبعات الست” للأستاذة هياء السليمي، و“أدوات في الذكاء الاصطناعي للكتابة” للدكتور أنس الغامدي، و“كيف أكتب قصتي؟” للأستاذة لمى الخيال.
ولم تغب ورش أولياء الأمور عن المشهد، إذ ستقدَّم ورش تثقيفية ثرية مثل:
• “تجمعنا بهم الحكايات” – الدكتورة أروى خميس.
• “حقّ الطفل في اللعب” – الدكتورة سارة الفيصل.
• “الوالدية الرقمية” – الدكتور همّام الحارثي.
• “تربية الذكاء العاطفي عبر القصص المصوّرة” – الدكتورة وفاء السبيل.
• “كيفية تأسيس طفل ثنائي اللغة” – الأستاذة سندس الشريف.
كما سيضم البرنامج فعاليات متنوعة أبرزها “اصنع قصتك بنفسك”، حيث يعيش الطفل تجربة الكاتب ليؤلف حكايته الخاصة، وفعالية “بيت يشبهني” التي تجمع الشعر بالقيم النبيلة وتشرف عليها الشاعرة منى البدراني (خنساء المدينة)، إضافة إلى “الحكواتي”، والعروض المسرحية التفاعلية، والمسابقات الثقافية التي تحفّز روح التنافس الإيجابي، إلى جانب أنشطة التصوير الفوري التي تحفظ أجمل اللحظات التذكارية.
وفي تصريحٍ خاص لصحيفتنا من داخل المسرح التفاعلي بالجامعة العربية المفتوحة ، عبّر الأستاذ عبدالله العامر – المدير التنفيذي لجمعية أدب الطفل وثقافته – عن سعادته بما شاهده من تفاعل وإقبال كبير على الفعاليات في اليوم الأول، موكدا أن أسبوع الطفل الأدبي سيكون رافدا مهمّا لبناء جيل قارئ ومبدع، وقادر على التعبير عن ذاته بلغة أدبية راقية.
وقال العامر:
“الهدف السامي في تنفيذ هذا الأسبوع يجعل الأدب مساحة لعب واكتشاف، ويشعر الطفل أن الكلمة يمكن أن تكون مرآته التي يرى فيها نفسه وعالمه ”.
وعبّر عددٌ من زوار الفعاليات من داخل الجامعة عن إعجابهم بالتنظيم والمحتوى، حيث قالت الطالبة ندى القاضي: “الورش أعادتنا لطفولتنا الجميلة بطريقة حديثة ومبتكرة، وأدهشني تفاعل الأطفال مع الكتابة والقراءة ”.
وأضاف ولي أمر الطالب أحمد العوفي: “هذا النوع من الفعاليات يُعيد للأدب حضوره الحقيقي في حياة الأسرة، ويصنع ذاكرة ثقافية أصيلة في أذهان الصغار ”.
وبهذا الحراك الثقافي الأدبي المتكامل، تثبت هيئة الأدب والنشر والترجمة والجامعة العربية المفتوحة حضورهما الفاعل في ترسيخ القيم الإبداعية، وتفتحان آفاقا جديدة للطفولة السعودية نحو الأدب والفكر والمعرفة، ليكون أسبوع الطفل الأدبي في المدينة المنورة خطوة رائدة في بناء جيل يكتب قصته بنفسه ويعيشها بوعي وجمال.




بالتوفيق والسداد لكل من أحيا هذا الحراك الملهم.
✨✨✨✨