لاشك أن للأم قدر ومكانة في قلوب أكثرنا من حُب وطاعة وبِر كما تربى الاغلب من أبناء الشعب والمجتمع على ذلك
وللأم مكانة عظيمة في الأسلام كما قال الله تعالى :
﴿ ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ .
وسأل رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ ) .
وعن طلحة بن معاوية السلمي قال أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ إني أريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ تعالى، فقال: (أُمُّكَ حَيَّةٌ؟) فقلتُ: نعمْ، فقال:(الزم رجلها فثمَّ الجنَّة) .
لكن مانراه اليوم مخالف لجميع العادات والتقاليد والأداب والبر ومخالف لجميع تعاليم ديننا الاسلامي.
من جعل الأمهات محتوى لبرامج التواصل الأجتماعي.
وهذا هو مايفعله أغلب المشاهير في السوشل ميديا.
من أجل كسب الشهرة والمال الكثير دون النظر لحالتها الصحية أو النفسية فالبعض يجعل من والدته محتوى للضحك والسخرية من قبل المتابعين والبعض يجعلها تقوم برواية القصص والقصائد للمتابعين وكأنها أنجبت هذا الأبن ليجعلها مهرجه ومحتوى لأصحاب التواصل الأجتماعي فالبعض ينتقدها والبعض يضحك على كلامها وصوتها والبعض يصفق لها والتعليقات عليها كثيرة .
والصنف الأخر من مشاهير التواصل الأجتماعي يقوم بعمل البر والخير أمام الكاميرا من أجل أن يقال عنه الأبن الصالح واذا أنتهى التصوير.
ينتهي البر والعمل الصالح والقصد من ذلك هو كسب المتابعين والمال والشهره .
الأمهات لسنا محتوى لشهرتكم ويومياتكم الساذجه.
فالرجل الحقيقي هو من يجعل من أمه ملكة.
غير متاحة للضحك و السخرية والنقد من المجتمع .
النشمي الفريدي
كاتب صحفي
