كُتاب الرأي

هكذا الحياة

بقلم الكاتبة الصحفية /سلوى البلادي

هكذا الحياة

 

تألمت, فتعلمت, فتغيرت
و تستمر الحياة بدروسها وإن قست بظروفها وإن أوجعت، تستمر الحياة إن تقبلنا وتأقلمنا، إن تألمنا و واجهنا، فاليأس لا يحرك ساكنا والظروف لا تجامل إنسانا .
في الحياة تجمعنا صدف رائعة وتفرقنا أعذار تافهة إن لم تتعلم من الضربة الأولى فأنت تستحق الثانية .
في الحياة ستدرك أن هناك دور لكل شخص تقابله البعض سيختبرك، البعض سيستخدمك، البعض سيعلمك .
في الحياة ستجد من يفسر لطفك على أنه مصلحة لأنه لا يعرف المودة، ومن يفسر طيبتك على أنها غباء؛ لأنه لم يتعود على العطاء بدون مقابل ، ومن يفسر لباقتك على أنها ضعف لأنه لم يتربى إلا على الغلظة والشدة، باختصار ستنتقد كل مميزاتك الجميلة عند من يفتقدها.
أشد مراحل النضج العقلي إيقانك التام بان كل شيء له نهاية مهما كان سيئا أو جميلا في حياتك.
الناس لا تقاس بالمـال والعمر و لكن تقاس بطيبـة القلوب و بجمال اﻷسلـوب.
يظل الإنسان في هذه الحياة مثل قلم الرصاص تبريه العثرات ليكتب بخط أجمل ويكون هـكذا حتى يفنى القلم لا يبقى له إلا جميل ما كتب.

ﻛﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻌﺎﺑﺮ ﺳﺒﻴﻞ ، ﻭاﺗﺮﻙ ﻭﺭﺍﺋﻚ ﻛﻞ ﺃﺛﺮ ﺟﻤﻴﻞ؛ ﻓﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ إلا ﺿﻴﻮﻑ ، ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻴﻒ إلا ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ .
تمر بنا جميعا صدمات في الحياة، بغض النظر عن مدى قوتنا أو ثقتنا، ستأتي أوقات عصيبة تفرض نفسها علينا بشدة ، نتأثر بها وننحني ولكن يجب ألا ننكسر ما دمنا مؤمنين بالله علينا أن ننهض من جديد.

كاتبة رأي

 

 

سلوى البلادي

كاتبة رأي وإعلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى