كُتاب الرأي

نداء ورجاء لبلديات المناطق

عبدالله سالم الصعيري

نداء ورجاء لبلديات المناطق

مع بداية الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يرتاد المواطنون والمقيمون والسائحون الشواطئ لممارسة السباحة، والغالبية من المرتادين للشواطئ لا يجيدون السباحة أو قدراتهم في السباحة محدودة جدًا، وخاصة الأطفال. ونشاهد المنقذين المتواجدين على أبراج مراقبة السباحين في الشواطئ، لكن موقع الأبراج غالبًا يكون بعيدًا عن الشاطئ تقريبًا ٥٠ مترًا، وعن منطقة السباحة داخل البحر تقريبًا أكثر من ٥٠ مترًا. وكلنا نعلم أن الغريق يحتاج إلى ٣ دقائق فقط لإنقاذه وإلا يتعرض للغرق والموت. وثلاث دقائق لا تكفي المنقذ للانتقال من برج المراقبة إلى موقع الغريق، خاصة أن أرضية البحر مليئة بالشعب والأحجار التي تعرضه للإصابة والجروح قبل الوصول، علمًا أنه ينتقل للإنقاذ بدون أي وسيلة نقل بحرية سواء قارب أو دباب أو غيره، وبذلك يكون الأطفال عرضة للغرق.

الأمر الذي يستوجب أن يكون برج المنقذين داخل البحر ووسط منطقة السباحة إذا كنا فعلاً حريصين على إنقاذ أرواح البشر. وهذا الأمر أقوله وأعرضه من واقع تجربة سابقة، كان المنقذون يتواجدون في مواقع بعيدة عن منطقة السباحة، ويستغرق وصولهم أكثر من ١٥ دقيقة من وقت البلاغ الموجه من منطقة الغرق إلى غرفة العمليات، ثم إلى مركز المنقذين، ثم تحرك وانتقال المنقذين، وهذا سبب حالات غرق ووفيات سنويًا وشهريًا. وبعد تغيير خطة تواجد المنقذين، ولله الحمد والفضل والمنه، لم تُسجل أي حالة غرق.

لذا نهيب بالبلديات والجهات المختصة والمعنيين تغيير مواقع أبراج المنقذين بحيث تكون في وسط منطقة السباحة إذا كنا حريصين على المحافظة على أرواح أبنائنا والبشرية جمعاء.

قال تعالى: (وَمَن أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)

راجياً المولى القدير السلامة والأمن للجميع.

كاتب رأي

عبدالله سالم الصعيري

كاتب رأي ومستشار أمني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى