خواطر

نبضات شاعر 

نبضات شاعر

من الأكثر تقلبًا ووفاءً في الحب .. الرجل أم المرأة؟

 

الحب ليس عاطفة عابرة، بل ميدانٌ تتكشّف فيه طبائع النفوس، وتنكشف فيه القيم حين تحتك بالرغبة، وتتقاطع فيه السلطة بالعطاء، والاحتياج بالكرامة.
في هذا المسرح الوجداني، يقف الرجل والمرأة كلٌ في موقعه، لكن لا يؤديان الدور ذاته.

فالحديث عن الحب بين الجنسين لا يُختصر في هرمونات أو سلوكيات، بل يمتد إلى تركيبة نفسية فريدة، ومنظومة قيم معقدة، وسلطة اجتماعية غير متوازنة.

حين تملك المرأة زمام القوة… يتغيّر شكل الحب.

وحين يُحبّ الرجل بصدق… يتغيّر هو من الداخل.

لكن يبقى السؤال معلقًا على حافة التأمل:

من أكثر وفاءً؟
من أسرع تقلبًا؟
ومن أشدّ انتقامًا حين يُخذَل؟

سأُسلّط الضوء اليوم على أحد الفوارق النفسية والسلوكية بين الرجل والمرأة في الحب، مستندًا إلى ما ترصده علوم النفس السلوكي والاجتماعي، وما تكشفه التجارب البشرية المتكررة.

✔️ التضحية والعطاء

الرجل:
إذا أحب بصدق، فإن عطاءه ملموس وصامت. لا يكثر الحديث، لكنه يسخّر ماله ووقته وجهده لمن يحب. التضحية عنده ليست اندفاعًا لحظيًّا، بل سلوك دائم ينبع من الداخل.

الحب عنده: فعل لا قول.

المرأة:
تعطي من أعماقها حين تشعر بالأمان. عطاءها رقيق لكنه مشروط بالقبول والاحتواء. وإن شعرت أنها صارت الطرف الأقوى، قد يقلّ عطاؤها وتزداد مطالبها.

الحب عندها: أمانٌ قبل أن يكون عطاء.

الفرق الجوهري؟

عطاء الرجل وجداني لا ينتظر المقابل،
بينما عطاء المرأة عاطفي، مشروط بالأمان الداخلي.

د.عبدالإله محمد جدع

الدكتور / عبدالإله محمد جدع

أديب وشاعر وكاتب رأي سعودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى