جدة – إبراهيم أبو سارة – كمال مصطفى
فى الإسلام عيدان، عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان وعيد الأضحى الذي يقع في العاشر من شهر ذي الحجة الهجري والذي يتبع وقفة المسلمين الحجاج الواقفين على جبل عرفات، يبدأ كل عيد بصلاة العيد وهي سنة مؤكدة يكون وقتها بعد شروق الشمس…
بتلك الإفتتاحية المعمقة تحدث الشيخ عبد الرحمن الراجحي عن موضوع الديوانية حول الأعياد فى الاسلام وأن عيد الفطر هو عيد إسلامي يكون في اليوم الأول من شهر شوال الذي يفطر فيه المسلمون محتفلين بإتمام عبادة الصيام في شهر رمضان.
واضاف الراجحي أن العيد هو كل يوم فيه جمع، وأصل الكلمة من عاد يعود، وسمي العيد عيداً لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد ومن هنا فإن اعياد المسلمين هى عِيدان لا ثالث لهما، عيد الفطر وعيد الأضحى، والدليل على ذلك عن أنس بن مالك قال:”كان لأهل الجاهلية يومانِ في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدِم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة قال: (كان لكم يومان تلعبون فيهما، قد أبدَلكم الله بهما خيرًا منهما؛ يوم الفطر ويوم الأضحى).
بعد ذلك تحدث الدكتور أحمد الغامدي موضحاً إن للعيدين عند المسلمين أبعاد اجتماعية ونفسية تنعكس على الكبار والصغار – وتفيض عليهم بالفرح والبهجة والسرور والمرح، وعلى المحتاجين والفقراء يلقاهم باليسر والسعة، ويوم الأرحام يجمعها على البر والصلة، ويوم المسلمين يجمعهم على التسامح والتزاور، ويوم الأصدقاء يجدد فيهم أواصر الحب ودواعي القرب، ويوم النفوس الكريمة تتناسى الأحقاد والأحزان والهموم والغموم.
وأضاف الغامدي أن زكاة الفطر تتجلى في عيد الفطر لتصل للفقراء وتغنيهم عن السؤال في هذا اليوم-مع مايقدم من العطاء والإنفاق وصلة الأرحام بالمال.
كما يتجلى في عيد الاضحى مظهر عبادة عظيمة في ذبح الأضحية للمقيمين- وذبح الأضحية للحاج شكرا لله على تأدية فريضة الحج .
وفى مداخلات عدد من الأعضاء المحترمين أضافوا أن هناك مناسبات وطنية يتم الإحتفال بها ليست بمسمى أعياد كما عند غيرنا -ولكنها مناسبات نعبر فيها عن شكرنا لنعم الله التي منّ الله بها علينا .
أسأل الله عز وجل أن يديم علينا نعمه الأمن والأمان فى مملكتنا الحبيبه وان يجعل العيد فرحة وسعادة وازدهار لبلاد الحرمين الشريفين وكل بلاد المسلمين.
