رحيق الكلمات
مُسْتَعذِبُ السَّفُّودِ

مُسْتَعذِبُ السَّفُّودِ
يَا مَنْ سَأَلْتَ عَنِ الْفُؤَادِ صُوَيْحِبِي
إِنْ كَانَ مِنْ إِجْلَالِ حُبِّي قَدْ غَوَى…؟!
أَوْ كَانَ فِي أَحْدَاقِ حَرْفِي ذَاهِلٌ
يَخْلَعْ نِعَالَ الْخَوْفِ فِي وَادِي طُوَى…؟!
قَدْ كَانَ فِي نَاقُوسِ عِشْقِي رَاهِبٌ
حَتَّى تَبَتَّلَ فِي عُيُونِي … وَارْتَوَى
ثُمَّ ارْتَدَاهُ اللَّيْلُ بَعْدَ مَشَارِقٍ
وَجَعٌ أَصَابَ مَلَاحَتِي وَسْطَ النَّوَى
لَا وَالَّذِي خَلَقَ الثُّرَيَّا وَالثَّرَى
لَكَأَنَّـهُ غَرِقٌ عَلَى قَلْبِي اسْتَوَى
اسْتَعْذَبَ الْأَحْلَامَ فِي شَفَتِي كَمَا
اسْتَعْذَبَ السَّفُّودُ لَحْمِي وَاكْتَوَى
هَذَا الصُّوَيْحِبُ يَا رَفِيقِي مَا خَلَا
مْن طَعْمِهِ غَيْرُ السَّقَامِ مِنَ الْجَوَى
الشاعر / إبراهيم الدعجاني