قيثارة الإلهام
{ مولاتي }

{ مولاتي }
الشِّعرُ نَحوكِ يا مولاتيَ انسكبا
ملأ المسامعَ والألواحَ والكتبا
أسرجتُ حرفيَ كيْ يعدُو إليكِ وقد
حملَ اللِّواءَ وأشعلَ شِعرُه الشُّهبا
أزجي القصيدَ وفي مدحٍ أدندِنُه
طوعاً وأنثرُ في ساحاتِكِ الطربا
أقبلتُ في ثقةٍ والشعرُ يدفعني
أرنُو لبابِكِ لا أخشى به الحُجُبا
في قصركِ احتشدتْ هذي الجموعُ وكمْ
بثُّوا القصيدَ وفي القرطاسِ قد كُتِبا
وأنا أدافعُهم حتى وصلتُ هنا
ووقفتُ بينَ يديكِ لأبصرَ العجبا
أبصرتُ تاجَكِ والإشراقُ منبِعُه
ورأيتُ وجهَكِ نوراً يملأ السُّحُبا
وهنا قوامُكِ غصنٌ حولَهُ حرَسٌ
ولكِ المهابةُ كمْ تستوجبُ الأدبا
ومضيتُ أتلوَ أشعاري وأرسِلُها
لحناً يُراقصُه الإنشادُ مُنطَرِبا
وتركتُ قلبي في كفَّيكِ مُنطرِحاً
يرجُو الوصالَ ويُعلي في الهَوَى النَّسبا
فوجدتُّني مَلكاً في قُربِ مَنْ مَلكَتْ
عُمري بِتلبِيَةٍ وأجابتْ الطَّلبا