موطن السعادة: امي

بقلم: نجلاء حمزة
موطن السعادة: امي
سألوني عن امي؟
فقلت: امي هي الحياة، الامل، والمستقبل. احبها بكل اللغات.
ماذا اقول عنك؟ لن تكفي الصفحات، بل احتاج الى مسودات ومجلدات لوصفك.
انت اية من ايات الرحمن، ولاجلك يا امي خلق الرب الجنان وجعلها تحت الاقدام.
فقيدة قلبي، امي.
رحيلك ترك فراغا لا يملؤه شيء. لا يزال حبك يعيش في داخلي.
انت امام العالم امي، وفي نظري انت الوطن والشمعة التي تضيء دروب الحياة.
هي نعمة لا تعوض ولا تقدر بثمن.
اليوم اكملت عامك السادس عشر منذ وفاتك. مرت سنوات على رحيلك، ولا الم يعادل الم فقدك.
اقسم بمن احق الحق، ان فراق الام هو اعمق وجع واشد حزن.
لن اسميك امي فقط، بل ساسميك الحنان، الحب، العطف، الامان، السند… كل شيء جميل.
افضل كتاب قرأته هو “امي”.
واجمل كلمة كتبتها ونطقها لساني هي “امي”.
هي ارق الالحان واعذب الانغام.
هي المربية الحقيقية للاجيال.
لقد كانت امي امرأة مدهشة، تجمع كل ما في الارض من طيبة. اجل، كل ما في الارض من طيبة.
صورتها مطبوعة كنسمة على قاموس حياتي.
لو كان العالم في كفة، وامي في الكفة الاخرى، لاخترت امي.
امي…
هي التي تعطي دون ان تنتظر مقابلا.
اصفك بالقمر المنير الباهر الذي انار درب حياتي.
كوكب مضيء بذاته، واجمل بسمة في صفاته.
روح نقية طاهرة بصلاحها وصلاتها.
هي من تحيا وتعيش لبناء اسرة مترابطة، تسهر كالقمر ان اصابنا مكروه او علة.
مع كل اشراقة شمس، اراك امامي، اراك تشرقين في صوتك، واصفه بلحن الحياة.
تبقين كما انت، في حياتك وبعد موتك.
فانت عطر يفوح شذاه وزهر تشم رائحته الابناء.
جميعكم تحدثوني عن فراق الحبيب، ومنكم انا احدثكم عنه ولكن دعونا منه، واخبروني عن فراق الام.
رحمك الله يا امي.
كاتبة رأي وإعلامية