كُتاب الرأي

موسم حج 1446هـ قصة نجاح من أرض الحرمين

موسم حج 1446هـ قصة نجاح من أرض الحرمين

شهدت المملكة العربية السعودية نجاحًا جديدًا في موسم حج عام 1446هـ، أكدت من خلاله ريادتها العالمية في إدارة الحشود وخدمة ضيوف الرحمن. وقد جاء هذا النجاح نتيجة لتخطيط دقيق، وتكامل مؤسسي، واستخدام ذكي للتقنية، مما مكّن الحجاج من أداء مناسكهم في أجواء روحانية آمنة وهادئة ،وبفضل التنظيم المحكم والتنسيق المتكامل بين مختلف الجهات الحكومية السعودية، فمنذ وقت مبكر، بدأت الجهات المعنية بتنفيذ الخطط التشغيلية لموسم الحج، بمشاركة أكثر من 250 ألف موظف ومتطوع من مختلف القطاعات،  تم تنفيذ خطط التفويج بين المشاعر المقدسة (منى، عرفات، مزدلفة )وفق جداول زمنية دقيقة، بما يضمن انسيابية الحركة وتقليل الازدحام ،دون تسجيل حوادث مؤثرة ،أو انتشار أمراض وبائية ،ومن جانبه اعتمدت وزارة الحج والعمرة على أحدث النظم اللوجستية، كما أطلقت برامج إرشادية متعددة اللغات، وخدمات ميدانية شاملة، شملت التوعية، الإيواء، والنقل، بالإضافة إلى توزيع ملايين الوجبات والمياه الباردة في مناطق الحجيج حيث أثبتت قوات الأمن قدرتها العالية على حفظ الأمن خلال موسم الحج، حيث لم تُسجل أي حوادث أمنية أو أعمال شغب، وتمت السيطرة على تدفقات الحجاج بسلاسة، وكان  للتحول الرقمي دور بارز في تحسين تجربة الحاج، من خلال
خدمات رقمية مثل تطبيق “نسك”، وخريطة الحاج الذكية، ومنصة الترجمة الفورية. ،كما أسهمت “بطاقة الحج الذكية ”في تنظيم البيانات، وتعزيز التواصل بين الجهات، وتمكين الحجاج من الوصول إلى الخدمات بسهولة وسرعة ،كما تم التعامل باحترافية مع محاولات الدخول غير النظامي، وضُبط آلاف المخالفين قبل وصولهم إلى المشاعر المقدسة، في إطار حملة “لا حج بدون تصريح”، تماشيًا مع رؤية 2030، تبنّت الجهات المسؤولة مبادرات بيئية لخفض النفايات وتقليل الانبعاثات.، كذالك استُخدمت وسائل نقل صديقة للبيئة، وأُطلقت حملات توعية تحت شعار “حج بلا أثر”، إلى جانب تحسين البنية التحتية لدورات المياه، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية.
لاقى هذا النجاح إشادة واسعة من العالم الإسلامي، ليؤكد التزام المملكة المستمر بخدمة ضيوف الرحمن وتحقيق رؤية 2030في تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج عامًا بعد عام
لقد كان حج عام 1446هـ نموذجًا فريدًا في التنظيم والإدارة والتكامل التقني والإنساني. ويعد هذا النجاح امتدادًا لجهود المملكة المستمرة في تحسين جودة الخدمات، وتأكيدًا على مكانتها كقلب العالم الإسلامي، وراعٍ أمينٍ لأعظم شعائر الدين.

بقلم أ/أماني الزيدان

اماني سعد الزيدان

كاتبة رأي ورواية مسرحية ومشرفة على في ظلال المشهد المسرحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى