مواهب التعليم

قامت وزارة التعليم ممثلة بإدارات المناطق مشكورة بحصر المواهب من المعلمين والمعلمات في كافة مناطق المملكة ، وتم تنظيمهم وتصنيفهم  في مجموعات وفق نوع الموهبة ، ( مواهب الثقافة والفنون ، المواهب الإعلامية ، المواهب الرقمية_المواهب  الرياضية … الخ ) بحسب موهبة كل معلم ومعلمة .

وبعد الإنتهاء من  الحصر ، لاحظنا ما يدهش أعيننا ، وهو أن في هذا البلد العظيم هناك بيننا أصحاب مواهب عظيمة يمتلكون من الإنجازات ، والمواهب الرائعة ما يبهر العقول ! ،

فمنهم على سبيل المثال لا الحصر ، شعراء سعوديون ينافسون شعراء المعلقات العربية الفخمة ، بل ربما أفضل .

ولدينا كتاب ومؤلفون ، بأقلامهم المبهرة وإصداراتهم الفخمة ، يضاهون بل وينافسون مثقفي العالم المتقدم ، بما يمتلكونه من أدوات متقدمة وأساليب مبتكرة وعقول مبهرة !

ولدينا الكثير الكثير  من المبدعين  أصحاب المواهب المختلفة  في كافة المجالات الثقافية والرقمية والإعلامية والرياضية … الخ  .

ومما دفعني لكتابة هذا المقال هو تعجبي الشديد من وجود مثل هؤلاء المبدعين في وطننا الغالي ، ورغم ذلك نجد أن ردود الفعل من المسؤولين باردة وغير ملائمة !.

بالرغم من حرص حكومتنا على دعم وتحفيز كل مامن شأنه المساهمة في نفع الوطن والمواطن ، وأرى أن هذه المواهب العظيمة هي الأجدر بهذا الدعم من غيرها  ، ولكن حتى هذه اللحظة لم نرى الوزارة تذكرهم أو حتى تتطرق لهم بأي  لقاء أو حديث أو تتفوه بكلمة واحدة بحقهم أو حتى مجرد إشارة لهم !!

رغم أهمية الإلتفات لهذه الفئة بالذات ، وذلك لكونها الرقم ( 1 ) في تقدم الأوطان وتطورها لمواكبة مصاف الدول المتقدمة .

فوجود هؤلاء الموهوبين في أي بلد ،  يعتبر عنصراً حيوياً وأساسياً في تحقيق هذا التقدم في المجتمعات ، فبواسطتهم يكون الإبتكار والإختراعات التي تعزز من تقدم المجالات العلمية والتقنية ، والأدبية .. الخ ، وبهؤلاء يتطور اقتصاد البلدان ، ويتقدم التعليم والتدريب .

وبالمجمل ، فإن هؤلاء الموهوبين هم – بعد الله – من سيسهمون في مواجهة التحديات و المصاعب التي قد يتعرض لها الوطن والمواطن .

“والجدير بالذكر أننا نرى أن البلدان المتقدمة في العالم تضع الموهوبين على قمة الهرم ، حيث بهم ومنهم يكون التقدم ومواكبة المستقبل .

” وبرأيي الشخصي ، يجب أن لا يقتصر دعم الموهوبين في أي بلد على الجهة التابعة لهم فحسب  ، بل لابد أن تساهم جميع مؤسسات الدولة في هذا الدعم ، وترفع من شأنهم ، فهم العماد لكل تقدم .

ابتسام عبدالعزيز الجبرين

كاتبة و مؤلفة