( من نفحات رمضان)

جبران محمد قحل
( من نفحات رمضان)
شوقٌ إليكَ
مضاعفُ
أنت الشهيُّ
الوارفُ
لا شيءَ ينسينا
هواكَ ،
هو الجديدُ
السالفُ
تأتي ،
تُرتِّبُ كلُّ روحٍ
حُسْنَها ،
وتُؤالِفُ
وتلمُّ منها
ما يبعثرُهُ
الفؤادُ
الجانفُ
لِتَلِيقَ
حَضْرَةَ ضيفِها،
وهو المضيفُ
الضائفُ
فإليكَ قد أذِنَتْ ،
وحُقَّتْ ،
إنَّ حُبَّكَ جارفُ
حتى إذا احتضَنَتْكَ
صبوتُها ،
وطاف الطائفُ .. !!
وغَمَرْتَ بالرَّحَمَاتِ
شِقوَتَها ،
وذاب العاكفُ .. !!
وتَضَمَّدَ الكونُ
الصلاةَ ،
ذَوَى الجراحُ
الحانفُ .. !!
خبتَتْ بعينيك
الضمائرُ ،
فهيَ بردٌ صائفُ
وتآلفَتْ .. !!
وقريشُ حول
البيتِ
كيف تآلفوا ؟!
********
يا نشوةَ العشقِ
الإلهيِّ
الذي نتراشَفُ
يا نزوةَ القلبِ
التقيِّ ، إذا
اهتداكَ الواجفُ
ولذاذةَ الوجدِ
القديمِ ،
ويشتهيكَ العارفُ
يا يوسفيَّا
في الصدورِ .. !!
الذنبُ ذئبٌ
عاجفُ .. !!
أمَّا وَثَوبُكَ
أبيضٌ .. !!
لمَّا تَشُبْهُ
سفاسفُ
طَهِّرْ أُخًوَّتَنا ،
بنا جَنَحَتْ .. !!
وضلَّ مخالفُ
*******
يا موسمَ اللهِ
المُنَزَّهَ ،
إنَّ دهريَ
حائفُ .. !!
أفرغْ على
الدنيا سكينتَكَ ،
اليقينُ مُغالِفُ !!
واهطُلْ بآلاءِ
السلامِ ،
فللحياةِ مخاوِفُ .. !!
صَوِّمْ على
الحُسنى العفافَ ،
ولن تَضِنَّ لطائفُ ..!!
وابْسُقْ ،
فأجنحةُ البُراقِ
هدىً ،
وظِلٌّ عاطفُ
وانزلْ
بليلتكَ التي
تُرجى ،
وعفوُكَ رائفُ
والروحُ والمَلَكُ
الكرامُ :
معارجٌ وطوائفُ
والعالمين
بمروَتَيكَ :
مآذنٌ …
ومصاحفُ
يا مَنْزِلَ القرآنِ
معذرةً ،
فلحنيَ آسفُ .. !!
لك في الجوانحِ
ما يفوقُ ،
ولا يفيهِ الواصفُ
فاغفرْ قصوريَ ،
إنني متجانبٌ
ومقارفُ .. !!