كُتاب الرأي

من جرابي

من جرابي

صيفيات الطفولة

كانت الحياة مليئة بالحيوية والنشاط عندما تبدأ الصيفية، ومعها إجازة المدرسة.

نتجه للطائف المأنوس، في منازل شعبية داخل حي شعبي اسمه “قروى”.

أكبر بيت في هذا الحي بيت الملك فيصل، وأغلب أقاربي يعملون في القصر؛ منهم سائس الخيل، ومنهم صقّار الطيور من الصقور، وغيرهم.

الأمطار كل يوم تبدأ من قرب العصر إلى منتصف الليل، والسماء تمطر، والخير متوفر، مما تدرّه الأنعام متوفر في كل بيت، مع قرص الملّة، وشيءٍ من العسل والزبد.

لا يوجد من يشتكي من ضنك العيش، الكل سواسية في المعيشة، ومجالس الرجال خارج أسوار البيوت، على حافة الطريق الذي تسير معه قلة قليلة من السيارات.

أيام الطفولة تُنعشك عندما تتذكرها، وتحب أن تعيش لحظاتها، لكن هيهات هيهات،

السنون تمر بسرعة لا يتوقعها كل إنسان، إنما هي سنة الحياة، تمر على الكل.

الأصدقاء ممن كان معي تغيّرت الظروف والأحوال لكل منهم، بعدما تفرّقت بنا الحياة؛ فهي إما أن دفعت البعض للأمام، أو هرولت به إلى الخلف، وإما أن تُحوّله إلى ملاك أو إلى شيطان، وهي هكذا الحياة، رأيتها وشاهدتها.

صالح حسين المحياني

صالح حسين المحياني

كاتب رأي - مستشار أمني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى