نادي القصة
(منام)

(منام)
…….
حملني إليك حُلم ، رقيق ، شفاف..
رماني لوهلّة من الزمن ، بين أضلعكَ
التي ما أنفكَ أنينها المسموع
(ألم ، شوق ، حنين ، حاجة)..
ذراعُكَ الملتفة حولي..
بشدةِ المتلهّف
وقوةِ الوجل الخائف..
تنهيد صوتكَ المكتوم..
وروحكَ المكلومة..
ما بالها عيناكَ تائهة
وملامحُكَ مُضطربةٌ..؟!
(سألتهُ بعد أنْ أوجعتني ذراعهُ الشديدة على جسدي)..
رد قائلاً:
ما بال روحي تهفوا لكِ ، ولا يفتر بحثها عنكِ..؟!
وكأنكِ (تعويذةٌ ، سكِينةٌ ، رُقيّةٌ)
لهذا الوتر العازف بنبضِ الحاجة والضرورة ..!
وأردف قائلاً:
أنتِ ، أكثرُ كثافةٍ وعمقٍ من الحب..
صحوتُ من منامي ؛ تعلوني ابتسامةَ رضا ..
مُمتلئة شغفاً ورغبةً ..
مُمتنة لذاك الحُلمِ الذي حملني لحضنّك..
أدركتُ أنْ لا مفرّ من شعور يُخالج القلب ، ويُغالب الروح بين الحين والأخرى ..
ولا مهربٌ منكَ ، إلآ إليكَ..
……..