كُتاب الرأي

ملحمة وطن بطلها محمد بن سلمان

 

ملحمة وطن بطلها محمد بن سلمان

ما إن أعلن الحكم الدولي القطري عبدالرحمن الجاسم صافرة النهاية للمباراة التي جمعت بين فريقي الأهلي السعودي وكواسا كي الياباني وانتهت بفوز البطل السعودي بكأس النخبة الآسيوية إلا وعم الفرح أرجاء القارة الصفراء إيذانًا واعترافًا بأن هناك ملحمة تحققت، ورواية كُتِبت فصولها الأخيرة على أرضية ملعب الإنماء.

نعم لقد انتصرت الإرادة السعودية ، وحطمت كل حاجز أمامها ، بسرعة البرق وصل المارد السعودي للعالمية بفضل سعة الإدراك الذي قاده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حين قال مدركًا :(( إذا نجحنا خلال الخمس سنوات القادمة سوف تلتحق بنا الدول أكثر وسوف تكون النهضة في الثلاثين السنة القادمة في الشرق الأوسط، هذه حرب السعوديين! هذه حربي! التي أخوضها شخصيًا ولا أريد أن أفارق الحياة إلا وأرى الشرق الأوسط في مصاف الدول المتقدمة… ))من هنا بدأت فصول الملحمة الكبرى بعد هذه العبارة تحول كل شيء من السكون إلى الحركة من الثبات إلى الدينامية، كان يعلم جيدًا ما يقول لقد نُطقت حروفها وكلماتها بمنتهى المسؤولية والمهنية.

بالتأكيد كان جادًا في كلامه ، واثقًا من قدرات شعبه، صاغ معه خططًا تتعاظم أهدافها كلما اقتربنا من الفترة المعلومة التي حُدد فيها زمن اكتمال عناصرها: العسكرية والسياسية  والصناعية والاجتماعية والقضائية والاقتصادية والتعليمية والصحية والتنموية والخدمية والموارد البشرية والرياضية.

سوف أركز قليلاً على الجانب الرياضي كون المجال هنا لا يتسع لجميع التفاصيل الدقيقة لأجنحة وبرامج رؤية المملكة العربية السعودية، يمكن أن ننطلق من كرة القدم كوجه مشرق حيث واصلت المملكة صعودها في المشهد الرياضي بإعلان فوز النادي الأهلي السعودي بالبطولة الأضخم على مستوى القارة وتأهله لنهائيات كأس العالم للأندية 2029م وضمانه المشاركة في بطولة القارات كما ضمن المشاركة في مسابقات عالمية كبرى سيأتي الحديث عنها في وقتها هذا على صعيد الأندية أما على مستوى المنتخبات فقد انتصرت الدافعية السعودية بتنظيم كأس العالم2034م .

المشهد الرياضي لم يتوقف عند كرة القدم بل امتد لكرة اليد حين احتضنت الدمام البطولة الآسيوية المؤهلة لبطولة العالم لعام2023م، وكرة التنس إذ جرت استضافة نهائيات الجيل القادم  وأيضا مسابقة رابطة محترفات التنس ضمن اتفاقية ممتدة لخمس سنين ،كما أمست واحدة من أهم الوجهات لاستضافة الرياضات القتالية حيث استضافت نهائي بطولة العالم في رياضة الملاكمة للوزن الثقيل نزال البحر الأحمر، ورفع الأثقال.

أما عن الأنشطة الفاعلة والمثمرة خلال السنوات القليلة الماضية فقد تمثلت باستضافتها لأحداث عالمية. كالسوبر الإيطالي، والإسباني ضمن مشروع دعم برامج الرؤية الجناح الرياضي ، وجذبت أنظار العالم حين قام صندوق الاستثمارات العامة بدعم أندية الصندوق بلاعبين عالميين ليصبح الدوري السعودي ضمن أفضل عشرة دوريات بالعالم ، ونجاحها في تنظيم مسابقات رالي داكار على مستوى قارة آسيا لمدة عشر سنوات ، وإقامة رالي الشرقية الصحراوي واستضافة رالي العلا، وسباق ديزرت اكس بري بمدينة المستقبل الذكية ، المدينة الناهضة، نيوم السعودية، وسباق فورمولا العالمي بالدرعية وجدة السعوديتين، بالإضافة إلى بطولة قفز الحواجز، ثم نشطت الأعمال في بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية كون السعودية أضحت لاعبًا بارزًا في هذه الرياضة الحديثة.

إن المملكة العربية السعودية سوف تظل محتفظة بمكانتها العالمية كدولة تسير على منهجية علمية وإدارية قائمة على الإرادة وحاضنة للقيم ممثلاً في ماضيها المشرّف وراعيةً للحاضر المشرق وداعمًة للمستقبل ماضية نحو تحقيق الطموح، قادرة على توجيه البوصلة باتجاه تأهيل وتدريب الإنسان والنهضة بالمكان.

علي بن عيضة المالكي

كاتب رأي

علي بن عيضة المالكي

كاتب رأي وإعلامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى