نعيمة البدراني
مكان آخر
لم يكن هذا المكان مناسب لها
ولم تجد من بين هولاء روحاّ تشبهها
أو طريقة تعامل تكفل لها الاستمرار
لاشي يجعلني أبقى تردد هذا
كل صباح وهي تلقى بجسدها على هذا الكرسي
ويتأكد عندما تخرج في السادسة مساء
ولكنها فرصة عمل تساعدها على العيش باستقلالية
حاولتْ أكثر من مرة أن تخلق حديثا أو تشارك رأيا، أو تقدم خدمة
وجودها كموظفة جديدة لم يكن مرغوبا
ربما هذا حقيقة أو حكاية من صنع مخيلتها
غير مرتاحة وتشعر باختناق
ساعدها على الخلاص منه
حوار مع زميلة قالت لها:
أتمنى أن يكون هذا المكان مناسب لكِ أمضيت أسبوعا معنا على غير ماتعودنا
_ لم أفهم قصدك
قالتها بنبرة لطيفة والقصد أنْ ُيستكمل الحديث للنحو الذي تريده
– يومان فقط ويتركون العمل
– ولم؟
– لا أعلم .
– أنا أعلم.
حملتْ حقيبتها وخرجتْ
طلبت ْسيارة تأخذها للمنزل وبعد ساعة من الراحة بدأت ْبتصفح مواقع فرص العمل في مكان آخر .
كاتبه قصص ورأي وخواطر
