عبدالله سالم الصعيري
(ًمكاتب الزواج من اسباب العنوسه )
العنوسه ظاهره اجتماعيه كبيره جدا في بلادنا وتزداد سنويا بصفه سريعه جدا ولها أبعاد ومخاطر عديده جدا ومنها عدم زياده نسبه السكان أضافه إلى انخفاض نسبة المواليد في البلاد بشكل كبير جدا. وليكون بحث هذا الموضوع مفيد وله مردود ايجابي على البلاد وعلى المجتمع يجب ان نعرف ماحكم الشرع والأعراف والتقاليد في العمل على التوفيق للزواج بين نساء ورجال المجتمع وهل هناك دراسات او برامج او مشاريع انشطه رسمية تعمل على معرفه نسبه العنوسه وعددها وأسبابها وطرق علاجها وحلها وهل هناك مكاتب رسمية للتوفيق بالزواج بين ابناءنا وبناتنا وهل هذه المكاتب مصرحه ويتم متابعتها ومراقبتها وسلامه أداءها ومدى تأثيرها وإيجابياتها على المجتمع والبلاد. الذي اتضح لي واطلعت عليه من كثير من اصدقاء وزملاء وأفراد المجتمع بان وسائل التواصل الإجتماعي فيها العديد من المواقع التي تعمل لتحقيق التعارف والتواصل بين المتزوجين ولديها اعداد كبيره جدا وبيانات ضخمه جدا عن الراغبين والراغبات في الزواج ولكن لا يتحقق التوافق بين الراغبين إلا نادرا وجدا وبنسبه متدنيه جدا وقد يكون معدوما جدا لأوقات وفترات وسنين طويله. والسبب في ذلك يعود إلى الرسوم الخياليه والعاليه والمبالغ فيها جدا حيث يبلغ رسوم التوفيق او مجرد التعرف بين الراغبين خمسه الاف ريال للزواج العادي وعشره الاف ريال لزواج المسيار او سميه ما تشاء ولكنه عقد زواج مكتمل الاركان القبول والولي والشهود. وعلما ان هذه الرسوم لا تشمل اي شيء من متطلبات الزواج سواء المهر او الحفل او اي اموراخرى وانما رسوم لهذا المكتب لقاء مجرد التعريف بين الراغبين والراغبات بالزواج فالآن هل المجتمع يبحث عن حلول لغلاء المهور ام لغلاء وارتفاع تكاليف الزواج او تكاليف السكن.
إذا مكاتب الزواج ورسومه العاليه هي سبب عدم تحقيق رغبات المتزوجين وسبب رئيسي لزياده نسبه العنوسه في البلاد ولاسيما اننا نعلم بانه لا يوجد وسائل حقيقية ودقيقه وموضوعيه تستطيع تحقيق التعارف للراغبين والراغبات بالزواج إلا العادات والتقاليد المعروفه التي تكون عبر الاقارب او الجيران وجميعها تعتبر طرق تفتقد للمعلومات والبيانات والمواصفات والشروط. لذا فانني اطالب الشون الاجتماعيه والجهات المعنيه والمختصة بمتابعه مكاتب ومواقع الزواج وتصحيح أداءها ومتطلباتها ورسومها بما يحقق ويساهم في رغبات الزواج وايقاف قطار العنوسه الذي قد يكون سببا للاكتئاب والأمراض النفسيه والانحلال السلوكي والأخلاقي بين المراهقين والشباب في المجتمع.
كاتب رأي
