معلمُ الخيرِ

الدكتور دخيل الله عيضة الحارثي
معلمُ الخيرِ
يا حارسَ العلمِ انهضْ أيُّها البطلُ
ما خاب من عينُه بالسُّهدِ تكتحلُ
أوقد شموعاً إلى العلياء منتشياً
حطِّم قيوداً بناها الجهلُ والكسلُ
وانهل من الصبر أقداحاً معتّقةً
عواقبُ الصَّبر ِ حمدٌ طيّبٌ عَسِـلُ
وانشر ضياءَك بدِّد كلَّ مُعتمةٍ
ليهتدي من سناك الحائرُ الوجِلُ
فلم تقمْ نهضةٌ إلا وكان لها
معلِّمُ الخير ِغيثٌ وابـــلٌ هَطِـلُ
ولم تَفُزْ أُمّةٌ يوماً بمكرُمةٍ
إلا وفيها رجالٌ فعلهم جَلَلُ
إنَّ المعلمَ بينَ الناسِ سيرته
كحاملِ المسكِ تُضرب فيهما المُثُلُ
معلمَّ الخيرِ كم نذكر محاسنَكم
والطيرُ في الجوِّ والحيتانُ تبتهلُ
فالنظم والنثر والإبداع قاطبةً
والحبُ يُهدى لكم والقول والقُبَلُ
هذي الأحاسيس جاءتني على قَدَرٍ
ليتَ الأحاسيسَ بالتبيانِ تعتجلُ
لأنظم الدرَّ عقداً في مدائحكم
فتستقيمُ بها الأوزانُ والجملُ
وأنثر الورد في أعطاف فاتنةٍ
تتيهُ بالحسن في وجناتها خجلُ
أرجوزةٌ صغتها من لحن قافيةٍ
مستفعلن فاعلن مستفعلٌ فَعِلُ
👏👏👏👏👏👏