معـشـوقُ النسـاءِ

معـشـوقُ النسـاءِ
على لسان الورد
أَنَا المَعْشُــوقُ مِنْ كُلِّ النِّسَـــاءِ
أَنَا المَحْبُـوبُ مِنْ دُوْنِ ادِّعَـــاءِ
أَنَا الإصْبَـاحُ يَهْوَاني ابْتِهَـــاجاً
وَتَعْشَقُنِي فَضَـــاءَاتُ المَسَــــاءِ
أَنَا الأَشْــــعَارُ تَنْدَى مِنْ شِفَاهِي
لِتَشْدُوْهَا الطُّــيُوْرُ مَعَ الغِـــــنَاءِ
تَضَوَّعَ مِنْ فُؤَادِي العِطْرُ حُـرّاً
فَـتَـحْـمِـلُـهُ تَـبَـاشِــــيْـرُ الـهَــوَاءِ
أَنَا الوَرْدُ الذِّيْ لِـي أَلْــفُ مَعْنَى
فَـأَلْـوَانِي حَـكَـــايَا مِنْ ضِــــيَـاءِ
أَنَا الجُـوْرِيْ وَنَرْجِــسُ يَاسَمِيْنٌ
وَسَـوْسَـنُ وَالبَنَفْسَـجُ في الـلّـِقَـاءِ
أَنَا الأُوْرِكِــيْدُ وَالتُـولِـيــْبُ صَفّاً
وَزَنْـبَــقَــــةٌ وَ رَنْــدٌ في نَـمَـــاءِ
كَـذَاكَ شَـقَـائِـقُ النُّـعْــمَـانِ مِـنِّي
إِذَا تـزْدَانُ في حُـلْــوِ الـــــرِّدَاءِ
وَإِنِّي الأُقْــحُـــوَانُ وَأُرْجُـــوَانٌ
وَزَهْـرُ قُـرُنْـفُـلٍ عِـنَـدَ الشِّــتَـاءِ
وَهَاتِـيْـكَ الخُـزَامَى السَّـابِحَـاتُ
وَرَيْـحَــانٌ تَـهَــادَى في بَــهَــاءِ
وَإِنِّـي لَـوْ أَعُـدُّ الـــوَرْدَ تَـتْـرَى
لَـغَــارَ النَّجْـمُ في طُولِ السَّــمَاءِ
وَلَكِـنِّيْ أَتَـيْـتُ عَـلى قُــطُـــوفٍ
تَـنُـوبُ عَنِ الـبَــقَـايَـا بِالـوَفَــاءِ
وَفَخْرِيْ عَـنْـدَمَا نَـادَى المُـنَادِيْ
أَنَا المَعْـشُـوقُ مِنْ كُـلِّ النِّـسَـاءِ
مروان علي رباح المزيني