كُتاب الرأي
معاشر الشابات والشباب تزوجوا..!

معاشر الشابات والشباب تزوجوا..!
في بعض المناسبات الاجتماعية يتحدث بعض العقلاء من الناس عن الشابات والشباب! عن تلك الهموم والغموم التي تحيط بهم ويحملونها ! وعن بعض أحلامهم وآمالهم ! عن بعض آلامهم والتحديات والصعوبات التي يواجهونها! عن حالات الهروب من الواقع الحقيقي! عن رغباتهم واحتياجات هم في الزواج والسكن والاعتماد على أنفسهم في مواجهة التحديات والصعوبات والعقبات الكبيرة !.
وينقل بعض العقلاء من الناس رغبتهم الجامحة في الزواج ! وبعض الأسباب التي تجبرهم على تأجيل الفكرة أو تأخيرهم. أو. حتى نسيانها. في الوقت الحاضر ! وترك موضوع الزواج لتحسن الظروف والأحوال القادمة ! وأن هذا الموضوع متروك للقدر فقط !
الحديث عن الشابات والشباب حديث ذو شجون ! ومن الطبيعي في المجتمعات الإنسانية والثقافية المختلفة الحيّة والمتحضرة أن تتحدث وأن تخصص من أوقاتها في الحديث عن الشابات والشباب! عن أحوالهم وأوضاعهم! عن أحلامهم وآمالهم ! عن أكثر وأغلب همومهم وغمومهم !
وعن التحديات والصعوبات والعقبات التي تواجه هؤلاء الشابات والشباب! وعن أنواع الدعم والمساندة والمساعدة التي يجب أن يدعم بها هؤلاء الشابات والشباب في حياتهم المستقبلية!.
الشابات والشباب اليوم في أروقة الجامعات والكليات أو الذين تخرجوا وحصلوا على الشهادات الجامعية العالية هم بأمس الحاجة إلى الاقتراب منهم ! والحديث معهم والاتصال والتواصل معهم ! والتعرف على ما يحملون من الأفكار والتطلعات والهموم والغموم والتحديات والصعوبات والتصورات عن أنفسهم أو مجتمعهم أو عالمهم. هم الشبابي !.
على المستوى الإعلامي والثقافي كم عدد القنوات الإعلامية التي تركز وتهتم في برامجها بالشابات والشباب! كم عدد القنوات الإعلامية المخصصة للشابات والشباب! ما هي علاقة الشابات والشباب بمواقع التواصل الاجتماعي؟! وما هي المواقع التي تستهدف الشابات والشباب فقط ؟!
هناك مؤسسات المجتمع المدني ؛ كم عدد البرامج الحقيقية في تلك المؤسسات المخصصة للشابات والشباب؟! وهل الشابات والشباب يعرفونها ؟! هل الشابات والشباب يعرفون تلك المؤسسات التي تعمل لصالحهم؟!
وهل الشابات والشباب يعرفون أنفسهم ؟!ويعرفون الطاقات والقدرات والمواهب والملكات التي يملكونها؟!وهل يعرفون مدنهم ؟! ومجتمعهم ؟! وعالمهم القريب ؟!
هناك جهود رسمية مشكورة في خدمة الشابات والشباب
وهي تجتهد في دعوتهم ودعمهم والوقوف معهم في تلك المرحلة المهمة في حياة الشابات والشباب.
يطرح بعض المخلصين والمخلصات قضايا الشابات والشباب في بعض اللقاءات والمناسبات ! وهذه ظاهرة صحية جميلة ورائعة! ويجب دعمها ومساندتها ! والحديث عنها ! وعن جميع الموضوعات التي تهم الشابات والشباب!
إن عزوف الشابات والشباب عن الزواج ظاهرة حقيقية إذا أضفنا إليها الطالبات والطلاب على مقاعد الدراسة في الجامعات والكليات اليوم ! والحديث والحوار معهم عن ذلك أسباب العزوف! وعن تلك المعلومات والمعارف
والقناعات التي يحملونها تجاه الزواج ! هذا الحديث والحوار من الأهمية بمكان !
بل يرفع بعض الخبراء في التربية عقيرتهم بقولهم :
معاشر الشابات والشباب تزوجوا…! لما في ذلك من الخير والصلاح والتوفيق والسداد والبركة والفلاح لكم ، ويوصون بالتوجيهات والتوصيات والنصائح التالية :
أولاً: أنتم في مرحلة من مراحل العمر وهي في غاية الأهمية فعليكم بالتركيز على ما ينفعكم وهذا مما ينفعكم …
ثانياً: لديكم مغروس في أجسامكم هذا الاحتياج العظيم من الشابات للشباب والشباب للشابات والإناث للذكور والذكور للإناث ؛ فالإستجابة لتلك النداءات أمر فطري!
ثالثاً: مشروع الزواج للشابات والشباب هو في حقيقته رزق وعطاء كبير من الله تعالى والذين دخلوا الحياة الزوجية يعلمون ذلك جيدا …
رابعاً: يفتح الله تعالى على الأزواج والزوجات من واسع فضله وكرمه وجوده ومنه ويغني الأزواج والزوجات من خيره العميم و فضله العظيم.
خامساً: من الذين تكفل الله تعالى بعونهم وإعانتهم في أمور دنياهم وما هم فيه مقصرون هم الناكحون يريدون العفاف والتحصين لأنفسهم .
سادساً: عليكم أن لا تخافوا على الأرزاق ؛ فالأرزاق بيدي الرزاق والرازق وهو الله تعالى ؛ فقط عليكم حسن الظن بالله تعالى وحسن التوكل عليه !،وحسن بذل الأسباب الصحيحة والسليمة التي توصل إلى الرزق .
سابعاً: هناك جهات رسمية وكذلك خيرية غير ربحية تعين الشابات والشباب على الدعم والمساندة والمساعدة في توفير المال الكافي والاحتياجات الضرورية والأساسية للزواج.
ثامناً: من فضائل الزواج المبكر وفي نفس المرحلة التي أنتم فيها اليوم هي الراحة النفسية والعاطفية والعقلية والهدوء والسكينة والطمأنينة بعد الزواج.
تاسعاً: الإنجاب المبكر والتربية والتنشئة للأولاد بطريقة صحيحة وسليمة مع الصحبة لهم في جميع مراحلهم .
عاشراً: أعمار البشرية جميعاً قصيرة وقد تكون قصيرة جدا ؛ فالكيس الفطن اللبيب هو من يبادر بعد التخرج والحصول على الوظيفة بالبحث عن الفتاة المناسبة والزوجة الصالحة أوالزوج الصالح ! حسب المعايير والمقاييس الدينية والعقلية والاجتماعية والثقافية المناسبة .
اللهم إنا نسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا الهداية والصلاح والبركة والتوفيق والسداد لجميع شاباتنا وشبابنا في وطننا الجميل الغالي .