كُتاب الرأي
( مصلحة المملكة ، ومصلحة الدول العربية )

محمد سعد الربيعي
( مصلحة المملكة ، ومصلحة الدول العربية )
يعد الدور السعودي في العالم دوراً بارزاً ، وخاصة مايتعلق بالوضع السياسي المضطرب في اوربا ، واسيا ، وبشكل عام في مختلف دول العالم ، وكذلك في إقليمنا العربي من قيام المملكة بتهدئة الوضع بين امريكا وايران ، وبين بعض الدول العربية التي عصفت بها ظروف سياسية مخيبة لآمال شعوبها .
ولعلنا شاهدنا خلال الفترة القريبة الماضية ماقامت به دولتنا العظمى في تقريب وجهات النظر بين قطبي العالم ( امريكا وروسيا ) واجتماعات الدولتين التي تمت في عاصمة القرار ( الرياض ) ،وكذلك ماتم من محاولات لإنهاء الحرب الروسية الاوكرانية ، وماحدث أيضاً من جهود دبلوماسية خلال الايام الماضية لإخماد فتيل الحرب التي أوشكت أن تحيط بالقارة الاسيوية بين الهند والباكستان حيث تصاحبت جهودها مع جهود الولايات المتحدة الامريكية ، وأوقفت تلك الحرب التي كادت نتائجها تدمر كلتا الدولتين .
ما أود أن أتطرق اليه في هذا المقال هو جزء صغير سأشير فيه لزيارة الرئيس الأمريكي التي تمت هذا اليوم الثلاثاء الموافق 5/13 وماجرى في هذه الزيارة من التوقيع على الكثير من الاتفاقيات ، ومذكرات التفاهم بين البلدين ، ونتائجها للجانبين السعودي والامريكي من شراكات تمت في القطاع الخاص والحكومي ، والتبادل التجاري بين البلدين ، وفي مختلف انواع التقنية والصناعات المعقدة ، والطاقة ، ونقل الخبرات في هذه الشركات التقنية الى المملكة .
نعود لعنوان المقال وهي مصلحة المملكة من هذه الزيارة ، وما ستُحققه مستقبلاً من شراكات متقدمة وفق رؤية سيدي ولي العهد يحفظه الله ، وكذلك
ما سيحصل عليه عالمنا العربي الشقيق من خلال استثمار المملكة في هذه التقنيات المتقدمة ، وبرامج الطاقة والمتوجة بالتوقيع على الكثير من الاتفاقيات مع كبرى الشركات الامريكية في هذه المجالات ، وبالتالي ما ستسفيد منه دولنا العربية ، وكذلك شعوبها المتعطشة للأخذ بهذه الخبرات التي ستتوفر في السوق السعودي ومنتجاته التي ستكون بمشيئة الله في تراتيب متقدمة من العالم بشكل عام .
أقول لقد صاحب هذه الزيارة الكبيرة لترامب للمملكة والتي تعد كأول زيارة للرئيس الامريكي خارج بلاده بعد فوزه في الانتخابات الاخيرة ، وكذلك قبل هذه الزيارة ما كانت تلوكه ألسن وأقلام حاقدة على المملكة ، ورأت فيها أنها استغلالاً مادياً لها دون أن تنظر لنتائجها ومعاملة الند للند بين الدولتين ، وذلك لما حبانا الله به من قيادة رشيدة لهذه الدولة العظيمة ، وتلك الأقلام والحناجر الحاقدة لن تسكت ، وهي تنظر للمملكة بعيون أُصيبت بالغبش والرمد بل بالعمى حيث لاترى أمامها الا المملكة ، وتحاول أن تسدد سهامها المريضة في جسد هذه الدولة التي تعمل ليل نهار لخدمة الاسلام والمسلمين ، ناهيك عما تقوم به من محاولات جادة وحقيقية لتوحيد العالم العربي ، والنهوض بدوله لمواكبة كل التطور الذي تشهده المملكة ودون أن تمن على هذه الدول بما تقدمه لها في هذا المجال .
وكنتيجة لما ستحققه المملكة من تطور كبير بمشيئة الله خلال هذه السنوات القادمة وفق رؤية سيدي ولي العهد يحفظه الله .. أقول كل ذلك سيكون في مصلحة الدول العربية ، وكذلك في مصلحة شعوبها لأن المملكة لن تبخل عليها بما ستحققه من تقدم وتطور في كل المجالات ، وهي بالتالي ستكون موقع ستنهل منه كل الشعوب العربية ومواطنيها الذين سيعملون جنباً لجنب مع مواطني المملكة لتطوير هذه التقنية العالمية العالية ، وبالتالي ستكون مصلحة المملكة وما ستحققه يصب في النهاية لتطوير عالمنا العربي وهو ما تتمناه المملكة أيضاً لشعوب المنطقة .
إذاً دولتنا تعمل ودون أن تنظر لتلك الكلاب النابحة ، أو تعيرها أي إهتمام ، وهي أصوات مستأجرة ما تلبث أن تختفي عند انتهاء الحاجة منها ، وبعدها تواصل لهثها في مكان آخر ، وقافلة دولتنا تسير وفق رؤية عظيمة ، كلنا لدينا اليقين التام بتحقيق كل ما نصبوا اليه ، وسنحققه بمشيئة الله بقيادتنا العظيمة التي لن تألوا جهداً في هذا المجال دون أن تلتفت لكل تلك الاصوات والحناجر الحاقدة ،،،