محمد بن سلمان .. صانع المستقبل

محمد بن سلمان .. صانع المستقبل
المدينة المنورة – آخر أخبار الأرض
مع حلول الذكرى الثامنة لبيعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يتذكر الشعب السعودي جهود سموه في إعادة صياغة خطط التطوير والتحديث، وكيف استثمر سموه الثقة الكبيرة التي منحها له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولياً للعهد لكي ينطلق في مشوار التنمية والإصلاح والتطوير بوتيرة سريعة حسب الرؤية التي أبهرت العالم .
هذه النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أعزه الله- في اختيار ولي العهد محمد بن سلمان -أيده الله- اختيار حكيمٌ صائبٌ، برهن فيه الأمير الشاب على فراسة وحكمة والده ليبهر الوطن والعالم أجمع بقائد عظيم استطاع أن يضع المملكة في المكانة المرموقة التي تستحقها بين دول العالم أجمع وأن تسير على خطى متقدمة وبسرعة لا نظير لها بين دول العالم .
بيعة ولي العهد نجد أنها تُمثل نقطة تحوُّل حقيقية وتاريخية في مسار المملكة العربية السعودية. هذه الفترة الزمنية شهدت مجموعة من التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي أعادت تشكيل البنية الأساسية للدولة.
أتى ولي العهد في وقت مناسب كان وطننا فيه أحوج ما يكون لقائد شغوف ملهم فذّ بمثل ما يمتلكه سموه الكريم، وكان المواطنون يتعطشون بثقة لا متناهية ويقين كبير وإيمان مبين بالتغييرات الجذرية المتلاحقة الطموحة في السعودية الحديثة الممتلكة لكل مقومات صناعة المستحيلات الممكنة، في زمن فارق متعطش لمزيد من العباقرة والنبلاء، من يعيدون ترتيب العالم من جديد، كما أراده الله أن يكون، بهاءً وعظمة، أمناً وسلاماً، سخاءً رخاءً، عزماً وحزماً.
ولطالما كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو الشّاب المقتدر الذي توافرت فيه كل الصفات المطلوبة لتولي هذه المهام الجسام والمسؤوليات العِظَام وقيادة هذه المرحلة الحساسة، فكان رجل المرحلة والمهمات المستحيلة بفكره ورؤيته المستقبلية للسعودية الحديثة بكل طموح وجرأة وإقدام وهذا ما ميزه -حفظه الله-، في جميع الحراك العظيم الكبير في كل المجالات والاتجاهات في كل شبر من خارطة الوطن.
الأمير محمد بن سلمان عراب التنمية ومهندس الرؤية، صانع الحاضر الجميل والمستقبل المشرق والقائد الملهم لمشروع يغير شكل وطبيعة المملكة التي يعرفها العالم اليوم، بتجربة تنقل استثنائية تخلق التوازن بين الإنسان والمستقبل وخلق بيئة حضارية مبتكرة تُمكن الإنسان وتعزز التنوع الاقتصادي.
ومع وقفات يسيرة مختلفة للوقوف على سر شخصية “محمد بن سلمان”، وفق مسيرته الأوج، فإنه يستمر مشرقاً بلقطاته المتفردة بين سطور المستقبل، والمتابع للغة خطابه وثباته يجد أنه استمر بتفرده وثقته كما عهدناه دائماً؛ متسلحاً بقيادة الواثق بالحقائق والشواهد الماثلة، والمشروعات المبينة، والمتابع للصعود الطموح الكبير نحو النتائج المذهلة على جميع الصعد والأرقام الرياديّة العالميّة المحققّة بكل أدبيات الرؤية والاستراتيجيات التكامليّة مع كل الوزارات والهيئات مع خارطة الطريق لمستقبل أفضل لكلّ من يعيش في هذا الوطن الطموح، تبقى هي ثمرة دأبه وجهوده العظيمة بكل قيادة وحكمة وثبات كجبل “طويق” الراسخ، وطموح يعانق عنان السماء وأكثر.
فخلال السنوات الثمان الماضية شهدت المملكة إطلاق العديد من المشروعات الكبرى، ومنها: القدية، ونيوم، والبحر الأحمر، والرياض الخضراء، وحديقة الملك سلمان، والرياض آرت، والمسار الرياضي، وبوابة الدرعية، ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، وذا لاين، وعشر هيئات للمناطق والمدن، وأربع مدن اقتصادية.. والظفر باستضافات عالمية بدءًا من الإكسبو حتى كأس العالم.. مع إعادة تطوير الأنظمة وتطوير منظومة التشريعات وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وتُرسِّخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان وتحقّق التنمية الشاملة، وتعزّز تنافسية المملكة عالمياً من خلال مرجعياتٍ مؤسسيةٍ إجرائيةٍ وموضوعيةٍ واضحةٍ ومحددة والتي توجت بصدور عدد من الأنظمة الرائعة.
الإنجازات التي حققتها المملكة فيما مضى من أعوام الرؤية كبير ونوعي ويتصف بالشمولية، يخبئ وراءه قصصاً من النجاح الباهر، عنوانها الأبرز «المملكة قادمة»، هذا القدوم لن يكون فيه تقليد أو محاكاة لأحد، وإنما فيه ابتكار خاص، يحمل شخصية دولة إسلامية، طرقت أبواب التقدم والازدهار، ففُتح لها على مصراعيه، وعندما نعرف أن ما تحقق من إنجازات كثيرة جاء في ثمانية أعوام فقط، فعلينا أن نتخيل حجم الإنجازات عند اكتمال عمر الرؤية في 2030.
ونحن في شهر رمضان المبارك، بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة، تشهد الرحاب الطاهرة (الحرمين الشريفين) منظومة عمل فريدة من كافة الأجهزة المعنية، توفرت لها كافة الإمكانات البشرية والمادية والتقنية، والخطط الدقيقة المسبوقة في أداء مسؤولياتها المتكاملة في كافة المجالات، التي من شأنها تحقيق أعلى درجات العناية بضيوف الرحمن، في جهود دؤوبة على كافة المستويات لأداء رسالة المملكة بأفضل ما يكون الأداء؛ اعتزازًا بهذا الشرف العظيم، وبواقع من الإنجازات العملاقة للعناية بأقدس المقدسات، وتوظيف أحدث الوسائل التقنية لراحة ضيوف الرحمن على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم، والذين يسجلون تقديرهم للمملكة؛ قيادة وشعبًا، لما تقدمه؛ خدمة للإسلام والمسلمين.