نادي القصة
“ما لا يُدرك… الشيء المفقود”

“ما لا يُدرك… الشيء المفقود“
كنتُ أركض في مدينة صاخبة، حيث لا تُسمع سوى أصوات السيارات والضجيج. الناس يركضون بلا توقف، كلٌّ يحمل همومه، يسعى خلف سراب السعادة. شاهدتُ رجلاً يشتري ساعة فاخرة، وآخر يلتقط صوراً لسيارته الجديدة، وامرأةً تتفاخر بحقيبتها. لكن وجوههم ظلت متعبة، وعيونهم فارغة.
توقفتُ عند نافورة صغيرة، أبحث عن لحظة هدوء. تأملتُ الماء المتراقص، فتذكرتُ قولاً قديمًا: “الطمأنينة تُولد من الداخل، لا من الخارج.” ابتسمتُ رغم الصخب، فأدركتُ أنني كنتُ أبحث في المكان الخطأ. السكينة ليست في المادة، بل في القلب المتصل بالخير والرحمة. لكن، كم منا يُدرك ذلك؟
الكاتب : أبو حماد ناصر – الهند