كُتاب الرأي

*ماهو ضروري تجاوب على كل سؤال !!!*

 

فعلاً ما هو ضروري تجاوب على كل سؤال !، بعض الإجابات قد تضر بالصالح العام أو تتعارض مع المصالح الوطنية،وبعض الأسئلة هدفها انتزاع اجابة ثم تحريفها وتأويلها حسب الأهواء والمقاصد.

استهليت مقالي بهذه المقدمة لأن المعروف عن المجتمع السعودي أنه عاطفي بالفطرة يهوي مساعدة الآخرين وتقديم يد العون لهم ، وهذه صفة محمودة حث عليها ديننا الحنيف إلا أن الإسراف فيها بقصد أو بدون قصد قد ينتج عنه آثار سلبية لم تكن في الحسبان تضر بالفرد والمجتمع وربما تتجاوز ذلك الى الإضرار بالأمن الوطني.

وأقلها مايقدمه البعض من معلومات ضافية بدعوى التعاطف والمساعدة عن مكان ما يحمل أهمية أمنية أو قيمة وطنية، ومن منطلق التفكير في أن من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة ، دون مجرد التفكير عن سبب السؤال أو شخصية السائل أو تبعاته .

وقد يترتب على مايدلي به من معلومات استهداف ذلك الموقع الهام أو تلك الشخصية الهامة وإيقاع الخسائر المادية والبشرية الطائلة بسبب تلك الإجابة العفوية .

وفي الآونة الأخيرة تعددت وسائل الإستفسارات فتجاوزت الأساليب القديمة المعتادة المتمثلة في سؤال المارة وسالكي الطريق الى وسائل أكثر تقنية وأفضل إنتشاراً وأسرع تأثيراً وأكثر ضبابية لتظليل الرأي العام وزعزعة الأمن وجلب الكوارث حينما يتولى الرد عليهم أناساً بسطاء سطحيين لا يجيدون التفكير العميق من زوايا متعدده .

فالأولى بالمثقفين والإعلاميين والمعلمين وخطباء المنابر وأصحاب الرأي تثقيف هذه الشريحة من المجتمع على عدم التسرع في الإجابة وإلقاء المعلومات جزافاً لمن عرفت ومن لم تعرف ، أحذر تسلم وتعود على التفكير العميق والإجابات المختصرة، وضع نصب عينيك أن من قال لا أدري فقد أفتى .

عبدالله بن سالم المالكي
كاتب رأي ومستشار أمني
السبت ٢٠ / ٧ / ٢٠٢٤ م

عبدالله سالم المالكي

لواء.م - كاتب صحفي - مستشار أمني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى