كُتاب الرأي

مادة التوعية من خطر الجرائم والمخدرات

العلم في الصغر كالنقش على الحجر..
نتناول في مقالنا هذا حاجة الطلاب في مراحل الدراسة المتوسطة والثانوية إلى التوعية الكاملة عن خطر الجرائم الأمنية والجنائية وخطر جرائم المخدرات وعن دوافع الجرائم وأسبابها وأساليبها والعقوبات المنصوص عليها في النظام وطرق الوقاية منها ومأسوف يقع على الشخص بعد وقوع الجريمة وما هي الأضرار العائدة عليه وعلى أسرته وعلى المجتمع بأكمله وعن خطر أصدقاء السوء ومن يقفون خلف ذلك وماذا يجب على الشخص في حال مواجهته لأي جريمة من الجرائم الأمنية- الجنائية- المخدرات أو ما قبل وقوع الجريمة وكيفية تقديم البلاغ والتواصل مع الجهات الأمنية المختصة وعن تعامل رجال الأمن مع البلاغات وطرق العلاج والخدمات التي سوف تقدم له.

نحن لا نحتاج إلى محاضرة تقام في المدرسة أو غيرها لمدة ساعة في الشهر أو الفصل الدراسي فأنها غير كافيه للوصول إلى الوعي والتثقيف لدى أبنائنا بل إننا بحاجة إلى وضع مادة تدرس في مراحل المتوسطة والثانوية العامة ويكون هناك شرح كامل لجميع أنواع الجرائم وخطرها وأضرارها وطرق الوقاية منها وجميع العقوبات المقررة وتكون هذه المادة بأشراف وزارة التعليم ووزارة الداخلية والنيابة العامة ويكون هناك معلم لهذه المادة بالإضافة إلى إخصائي اجتماعي ويستفاد من خبرات وكفاءات ضباط ورجال الأمن المتقاعدين أو منهم على رأس العمل لتقديم التوعية الكاملة والتعليم عن خطر الجرائم الأمنية والجنائية وجرائم المخدرات وطرق العلاج وأن تعطى هذه المادة كل الجهد والدعم لترسيخ الوعي والتثقيف الأمني لدى جميع الطلاب.

وجميعنا يعلم أن وطننا والجهات المختصة يقدمون الجهد الكامل في التوعية بشكل عام عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيره وكذلك التأهيل والتعليم وتكثيف الدورات والمحاضرات داخل الإصلاحيات لجميع النزلاء بكافة القضايا الأمنية والجنائية وقضايا المخدرات من مناصحة وتهذيب وتوعية بالإضافة إلى إتاحة جميع فرص إكمال الدراسة لجميع المراحل التعليمية وتهيئة البيئة المناسبة داخل الإصلاحيات ولكننا نتمنى أن يكون هناك تواجد لمادة التوعية من خطر الجرائم والمخدرات في التعليم والمدارس من البداية في الصفوف الدراسية قبل دخول أبنائنا إلى الإصلاحيات.

(أدام الله وطننا في أمن وأمان)

النشمي الفريدي
كاتب صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى