رحيق الكلمات

مئةُ نافذةٍ على الضوء

مئةُ نافذةٍ على الضوء

إهداء إلى صحيفة “آخر أخبار الأرض” بمناسبة صدور العدد رقم 100

يا آخرَ الأخبارِ يا نبضَ الورى
يا منبرًا للمجدِ قد أعلى الذُّرى!

يا رايةً في الكونِ تكتبُ نهجَها
وتُضيءُ دربَ الحرفِ إن عزَّ السُّرى

مئةٌ مضتْ ما خانَ فيها نبضُكم
ولَمَحتُ فيها الصدقَ في عينِ المنى

حَمَلتْ رسالاتِ الحقيقةِ في الدُّنا
فَسَمَتْ وخرّتْ كلُّ دعوى تُفترى

ما لانَ سيفُ الرأيِ فيها لحظةً
بل ظلَّ مشرعَ حدِّه لا يُنثنى

يا قبلةَ الأقلامِ يا تاجَ الدُّنا
يامنبراً للحقِّ في زمنِ العَمى

إنِّي أُباركُ للمَدى فرحَ الحروفِ
ولكُلِّ نبضٍ في هواكم قد دَعا

مئةٌ كأنَّ الحُسنَ صاغَ جلالَها
ورْدًا على طُهرِ الحقيقةِ قد نَما

في ظلِّ قادتِنا الميامينِ ارتقَتْ
وترنَّمتْ برؤاهُمُ عَزفَ النَّدَى

سلمانُ قائدُنا وعنوانُ السَّنا
ومحمدٌ بالرؤيَةِ العُليا مَضَى

ترعى الحقيقةَ في رؤاهُ وتحتفي
بنهارِ رؤيتهِ لتَرسمَ مُبتدى

تَسري كنبضِ الشعبِ فيها هِمَّةٌ
للرأيِ إن نادى وللعزمِ ارتقى

فانهلْ فكم في الأرضِ من أرضٍ بها
ظمأٌ لدفءِ الكلمةِ النبْعِ الرّوى

سرْ بالصحيفةِ في اعتلاءٍ دائمٍ
واكتبْ على وجهِ الزمانِ ضيَا

يا مَن سهرتم كي تضيءَ حروفُنا
وتَـنـهَضَ الأفكارُ من عُتمِ الدّجى

يا صانعي النبضِ المجلجلِ كلما
غَفَتِ الصحائفُ أو قلمٌ نبا

أنتم لِـ”آخرِ أرضِنا” أُسُسُ الرُّؤى
ويدُ الحقيقةِ في الزمانِ إذا أسَا

لولاكُمُو ما كانَ للحُرفِ المُنى
ولا اعتلى مجدُ السطورِ ولا ارتَقى

تبقى الصحيفةُ للخلودِ منارةً
فينا تظلُّ حُروفُها مِسكًا جَرَى

🖋️…د. دخيل الله عيضه الحارثي

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى