لِنَفسيِ

غلا حسن

لِنَفسيِ

تأملي، ففي كُل ليلةٍ تغمرين نفسِك في دوَّامات التَفكير والخَوُف والقَلق وتغتاَلك مشاعِر العَجزْ ، بينما تَسعين بِشغف لِتَحقيق ما تَصبيِن إليه’
أدرك تماما كْم هو َمُرهق شعور الفُراق وثُقلَ المسؤُولية’ كمْ مِن ليالٍ وليالٍ قدْ مَرتْ علَيك، وعيناكِ تُفيض بالدمٌوعْ، تَبحثين فيِها عن إجابات وتُفكرين بِكُل تصرف أقدمت عليه’
تَسعيِن بشَغفٍ نحو تحقيق الرِضا النفسيْ، وتُوبخِين ذَاتك في كُلِ مرة
فتَتَلاشى ملامحك بين خيباتِ الأمل، لَكنكِ تواصلين الكِفاح بِلا كلل
عازمة على العودة مجددًا حتى تبلغي ما تصبين إليه.
يؤلمك الواقع ويدفعك إلى حافة اليأس، لكن يكفيك شرف المحاولة لتصلي إلى ما تصبين إليه.
أعلم أنك تشعرين في كثير من الأحيان بفقدان الشغف والإهمال
لكن لا تستسلمي، فاستعادة اهتمامك واستمرارك في الكفاح هما السبيل للعودة إلى الحياة.
الحياة ليست كما ترغبين، لكنك تسعين لتجعليها كما تودين’ستتمر الأيام بجمالها وقسوتها ، وأعلم أنكِ لا تفصحين عما يدور في أعماقك لأحد،
كي لا تشعري أنك تضعين ثقلا على كاهل أحد.
تسعين بجد إلى النهوض من جديد كلما تعثرت وسقطت كطائر يحاول التحليق مجددا بعد كل هبوط’
أشعر بفخر عميق تجاهك، فكل لحظة عشتها ستكون دروساً تتلقينها ،
وستتحول إلى ذكريات مشرقة تضيء دربك’
كيف استطعت أن تتجاوزي التحديات وتحققي أحلامك ،إنني أعتز بنفسي حقا ، فمهما كانت مشاعري أو ما واجهته من إخفاقات، سأظل أواصل المحاولة
حتى أبلغ ما أصبو إليه…

كاتبة رأي