كُتاب الرأي

“ليسوا بحاجة شهادة”

بقلم الكاتبة/ زايده علي حقوي

دائماً هناك فئة منسية لاتُرى في كل مجال سواء في العمل أو داخل الأسرة أو حتى في العلاقات الإجتماعية…

نلحظ أنهم يسقطون سهواً  ولا يُنظر لهم  ليس عمداً إنما تشاء الظروف أن يكونوا هكذا…

فلنأخذ المنزل مثالاً بسيطاَ نجد في كل عائلة شخص متفاني سواء كان رجل أو إمرأة يقع على عاتقه الكثير من المسئوليات ربما يكون الأخ الأكبر، وربما الأصغر فالترتيب لايُغير شيئاً إنما الهمة العالية…

نجده هُنا وهناك…

يسعى لهذا  ويكمل لهذا.. يقوم بالواجبات وينشغل بكل شيء يتواصل مع البعيد ويسند القريب.. وكذلك البنت إن كانت أكبر أخواتها  نراها تمارس دور الأم للجميع دون كلل أو ملل، تُعطي… تبذل… تهتم… تخاف… توجه.. و… و… إلى مالا نهاية من الأفعال الملقاة على عاتقها…

وفي مجال العمل دائماً هناك أشخاص أشبه المحرك الكهربائي لا تسير العملية دون وجودهم…

نلمسهم هنا وهناك… يدعمون.. يوجهون… يعملون دون إنتظار شكر أو ثناء.. ودون طلب حافز أو تقدير.. .

وفي كل مكان نصادف أمثال هؤلاء….

وقد يظهر بعضهم مرة في خضم المواقف يأتي كالبلسم يُصلح ماكان مُعقداً وشائكاً من سنوات ثم يذهب…

يجعلك تتلعثم كيف تشكره؟

هؤلاء الفئة لايليق بهم سوي صفة النُبل فهم عظماء منسيين في المجتمع ربما لأن روعة أفعالهم تفوق.. وربما لأنهم لايُحدثون ضجيجاً في المكان..

لكن أفعالهم تشهد لهم…

هؤلاء النادرون يستحقون من الجميع الإلتفات لهم بل وتمجيدهم…

يستحقون الوفاء والتقدير فلا أشباه لنقائهم.

كاتبة رأى

 

زايده علي حقوي

كاتبة ومؤلفة وقاصة ومشرفة الخواطر والقصة القصيرة

‫3 تعليقات

  1. الجندي المجهول دائما موجود كما ذكرت في كل مكان وزمان ويكون في الظل ولكن تحدث مواقف تُظهره للجميع وتجعلهم يرونه بالعين الثاقبة ويدركون قيمته ..
    دام المداد أ زايدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى