لمعة الروح
لمعة الروح
زايده حقوي
جلست وحيدة…
أبحث عن نفسي التائهة بين الصمت والذكريات الثقيلة.
افتقدت لعزف حروفي، لرّقص كلماتي، ولصوت عصافيري الذي كان يملأ أيامي دفئًا وفرحًا.
بحثت كثيرًا عن تلك اللمعة التي تضيء عيناي،
شعاع الفرح الذي يذكرني بأنني ما زلت حية.
أحتضنت صمتي، وأصغيت إلى صوت قلبي الخافت، يقول لي:
“لن يرحل نورك… فقط أنتِ من يحتاج أن يتذكره.”
أمسكت بالقلم، وبدأت الكلمات تتراقص على الورق كشرر يرفض الانطفاء.
مع كل حرف، كانت لمعة صغيرة تعود لعيني.
ومع كل سطر، كان صوت عصافيري يغني معي، يرافق حروفي في رقصها، ويعيد لي وهجي الذي ظننت أنه مات.
ابتسمت لنفسي… لأول مرة منذ زمن طويل.
فهمت أن الضياع لم يقتلني، وأن الظلام لم ينتصر، وهج روحي لا ينطفئ إلا إذا أنا سمحت له.
مع كل كلمة شعرت بالحرية، شعرت بالعودة…
عدت لنفسي، لوهجي، لفرحي…
عدت لأكون أنا، كاملة، قوية، مشرقة.
لا أحد يملك أن يطفئ نوري بعد اليوم.
كاتبة وقاصة

