لقاء سريع مع الشاعرة / عبرة شعر

أجري الحوار/ عبيد الدبيسي
في زاوية هتان الشعر ، نلتقي اليوم بشاعرة متألقة من الشمال تحمل في حروفها عبق تبوك الورد وعطر الشمال ، هي “عبرة شعر”، شاعرة صنعت لنفسها مكانة مميزة في الساحة الشعرية رغم اختيارها لاسم مستعار ، تتميز قصائدها بتفردها وجمالها، حيث تمزج بين الأصالة والحداثة في نصوص تشع إبداعا ، في هذا اللقاء الخاص مع صحيفة“آخر أخبار الأرض”، تفتح لنا “عبرة شعر” نافذة على عالمها الشعري وتشاركنا قصيدة ترتقي بالخيال إلى سماوات الإبداع، ﻭ أجرينا معها هذا اللقاء السريع .
_هل تؤمنين بمناطقية الشعر أو تميلين للانحياز إليها؟
ج / لا، ابداً. أنا لا أؤمن بمناطقية الشعر، فأنا أنحاز للشعر نفسه فقط، بغض النظر عنمصدره أو انتمائه.
_كيف ترين الفوارق بين الساحة الأدبية حاليا وفي السابق؟
ج/ الساحة الأدبية الآن أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق، حيث أصبحت هناكالعديد من القنوات والمنصات التي تتيح للشاعر والأديب الوصول إلى الجمهور. فيالماضي، كانت الساحة مقتصرة على أسماء معينة فقط، أما الآن، فقد أصبح الفضاءمفتوحًا للجميع، مما يتيح الفرصة للأفضل للبروز.
_هل القصيدة النبطية هي لغة الشعر الأقرب للمتلقي من وجهة نظرك؟
ج/ نعم، القصيدة النبطية هي الأكثر حضورا والأقرب لإيصال فكرة الشاعرة إلى المتلقي، إنها تعيش في عصرها الذهبي حاليا، رغم بعض الانتقادات والخوف من أن تطغى علىحضور الفصحى ، لكن في الواقع، القصيدة النبطية هي جزء من لغتنا اليومية المحكية.
_ما رأيك فيمن يقول إن الشعر النسائي غير موجود وأن الأسماء الوهمية هي التي تُكتبلها القصائد؟
ج / هذا القول يعكس عدم استيعاب قائله لجماليات الشعر. هؤلاء الأشخاص لايشغلون تفكيري، فغالبا ما يكونون غير قادرين على تقدير الجمال من حولهم. المرأةبطبيعتها قادرة على التعبير الشعري، والتاريخ يشهد على إبداعها، و هناك العديد منالشاعرات المبدعات اللاتي لا تقل تجاربهن عن تجارب الشعراء.
_ ما هو السلبي الذي حل محل الإيجابي في ساحة الشعر اليوم؟
ج / أحد السلبيات البارزة هو ظهور الكثير من المستشعرين الذين استغلوا سهولة النشر في الوقت الحالي ، في الماضي، لم يكن لهؤلاء المستشعرين أي حضور إعلامي ولم يُعترف بهم في أي منبر ، أما الآن، للأسف، أصبحوا يشغلون مساحة و يزاحمون الشعراء المبدعين الحقيقيين.
_ كيف ترين مستقبل تواجد الشعراء في مواقع التواصل الاجتماعي؟
ج / أتوقع أن يكون التواجد مكثفا للغاية، حيث يزداد عدد الشعراء ويتنافسون لإبراز أفضل ما لديهم وجذب المتلقي المثقف. بالرغم من وجود بعض المستشعرين، إلا أن المتلقي اليوم واعٍ وذكي جدًا، ويحرص على متابعة الأفضل دائما.
_ أين تجدين نفسك من النشر الإعلامي؟ وكيف ترين دعم الإعلام لتجربتك؟
ج / الحمد لله، نشرت في معظم الصحف السعودية والخليجية وبعض الصحف الأردنية، والإعلام كان داعما كبيرا لتجربتي منذ بدايتي، وما زلت أحظى بالدعم بفضل الله.
هكذا كانت كلمات “عبرة شعر” ، صادقة، واضحة، وقوية كما هو دأبها دائما ، تبقىالشاعرة تواصل رحلتها الإبداعية، حيث تكتب بحس مرهف وشغف أصيل، مجسدةبذلك روح الشعر الشمالي العذب. ونتطلع جميعًا إلى المزيد من إبداعها الذي يُضيء سماء الأدب والشعر.
شاعر و مشرف على زاوية هتان الشعر