كُتاب الرأي

لغة أخرى للتعبير .. بلا كلمات كيف يصبح (🕊️) أكثر من مجرد إيموجي

لغة أخرى للتعبير .. بلا كلمات
كيف يصبح (🕊️) أكثر من مجرد إيموجي

بقلم / وداد العلوي

قلَّما نجد أناسًا يختمون رسائلهم، تواقيعهم برموزٍ يكنون لها قدرًا من الأهمية وذلك لأنهم يجدون فيها بصمة ذاتية لهم و عمقًا يجسّد جزءًا من شخصيتهم و عالمهم الداخلي .
رمزًا قد لا يلاحظه إلا كاتبه لكنه يعدّ أحيانًا اختصار لهوية وليس فقط مجرد شكل أو إيموجي نزين به الرسالة ، فالبعض يختارها بتمعن والآخر يقررها دون انتباه ، رمز بسيط كـ ( 🕊️) أو ( ✍🏻) يحمل مشاعر كثيرة ومعاني خاصة لا تُقال بل تُشعر .
الرمز هو جسر وصل بين الكاتب ومشاعره ، هو ليس مجرد ختام لنهاية الرسالة بل على العكس هو مفتاح لبدايةٍ أعمق لمن يملك حس التأمل والتمعن بين السطور ، ويتقن تحليل الحروف والرموز .
لذلك نجد بين الحين والآخر نربط رمزًا بشخص ، فالمقرّبون من كاتب الرسالة أو من يهمهم شأنه نراه يراجع بتروٍ مضمون الرسالة وحليّتها ، وأعني بحليّتها هنا ” الحلّي التي نزين بها الكلمة من رموزٍ وأحرف صغيرة ”
يحب البعض ختام رسالته برمز بدلًا من النقطة وذلك لأنه يرغب في تلطيف كتابته فهو يرى بأن النقطة قد تكون صارمة وجافة خالية من الودِ والليّن ، كالمغادرة الفُجائية بلا نظرة ، ولا لمسة أخيرة ، ودون حتى توديع يخفف من وقع النهاية .
ربما يرى فئةٌ من الناس مبالغةً في كلامي لكنها تعني لكاتبه شعور فرح ، ألم ، صمت أو شعار يُميزه عن غيره .
فـ أنا شخصيًا لرمز الحمامة 🕊️ وقعًا على قلبي ، أشعر وكأنها أصبحت جزء لا يتجزأ مني رافقني لأكثر من 10 سنوات وكأنه توقيعٌ روحي اختتم به رسائلي ، ربما لم يلحظه أحد لكن هذا الشي لا يعنيني مثلما يعنيني أن تلك البصمة الهادئة تُشبهني وتمثّل جزءًا عميقًا داخلي فأجده يرمز للسلام والهدوء ونقاء القلب والنية الطيبة .

كاتبة رأي 🕊️✍🏻..

 

وداد مسعد العلوي

كاتبة رأي وإعلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى