كُتاب الرأي

لا تتوقف فقد تكون النهاية أجمل

بقلم الكاتبة الصحفية /سلوى البلادي

لا تتوقف فقد تكون النهاية أجمل

تبدو الحياة سهلة حين نتكلم عنها، صعبة حين نتعامل معها، مؤلمة حين نعيشها، متعبة حين نجري في مضمارها، قصيرة حين نفكر فيها؛ لكنها رائعة حين نقتنع بها.
نحن نسير في هذه الحياة بأقدام مثقلة بالألم لكن قلوبنا لا تزال تنبض بالأمل.
نظراتنا تتعلق بالماضي، بالأيام التي ضاعت ولم تعد، ورغم الجراح التي تركت ندوبا عميقة في أرواحنا نختار الاستمرار؛ نكمل الطريق بشجاعة نبدو أقوياء، لكن خلف كل ابتسامة تختبئ حكاية حزن لا يعرفها أحد.
نحن جميلون رغم كل ما فقدناه ورغم أن قلوبنا لا تزال عالقة بين الأمس واليوم.
فنحن لا نؤذى دائما من الغريب، بل غالبا ممن كنا لهم وطنا؛ فجعلونا غرباء داخله.
فرفقا بالقلوب، فبعض الجراح لا تنزف؛ لكنها تغيرنا للأبد.
‏كل إنسان في هذه الحياة‬ له بصمة، البعض بصمتهم الحكمة، والبعض بصمتهم صدق مشاعرهم، والبعض بصمتهم عفويتهم، وهناك آخرون بصمتهم العقل؛ لكن الأخلاق‬ تجمع بين كل البصمات، وتبقى لك بصمة لن تزول؛ فتمسك بها حتى ترتقي وتكون إنسان جميل الروح.
الحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية .
لا تتوقف أبدا عند سطر حزين فقد يكون السطر الذي بعده جميل وتكون النهاية أجمل.

كاتبة رأي

 

 

سلوى البلادي

كاتبة رأي وإعلامية.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى