لاسعادة مع الحسد

بقلم ابراهيم النعمي-جازان
لاسعادة مع الحسد
لا سعادة مع من في قلبه حسد ولا سعادة مع من في قلبه ذرة من حقد ولا سعادة مع من في نفسه غلٍ على الناس قال تعالى (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )ولهذا ذكر سبحانه في وصف أهل الجنة:”ونزعنا ما في صدورهم من غل”
السعادة ليست حلماً ولا وهما بل هي حسن ظن بالله وهي التفاؤل بالخير وهي الصبر على الأذى.
والسعادة تكمن في معاملة الخلق أجمعين بالمعاملة الحسنة وبالمعروف وأن تعاملهم لله وترجو الله فيهم والابتعاد عن الحسد وعن كل يوغر الصدر ضد الاخرين.
السعادة الشعور بالرضا والطمأنينة والسكينة والهدوء حقيقة نحن نننعم في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية الوطن المعطاء بالخير الوفير ، والعيش الرغيد،ومع هذا ؛ إلا أننا كأي مجتمع ، فيه من يحسد غيره ويشعر بالغيرة منه في أمور مادية دنيوية.
البعض يجري الحسد في جسمه مجرى الدم عندما يرى شخصًا ناجحًا فيغير منه ويحسده ولكي نحيا حياة ً سعيدة علينا تجنب الحسد والغيرة من الاخرين لأنه لاتجتمع السعادة مع الحسد .
قال شيخ المفسرين ابن جرير:
«لا يحسد بعضهم بعضا على شيء خص الله به بعضهم وفضله من كرامته عليه”انتهى.
وحتى يكون مجتمعنا مترابطاً تسوده المحبة والوئام علينا محبة الآخرين لنعيش سعداء نحب بعضنا البعض ونقف مع المحتاج وندافع عن الضعيف.
علينا أن ننظف قلوبنا من الحقد والحسد والغل والغيرة لنعيش سعداء وان يستر بعضنا البعض ولا نتتبع عورات الآخرين ولانتصيد اخطاءهم لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «من سَتَر مسلمًا سترَهُ اللَّهُ في الدُّنيا والآخرةِ» .
والسعادة ان نعطي ونمنح بلا منٍ ولا أذى وأن نعفو عن من ظلمنا ولانحمل الحقد والحسد في صدورنا وان نكتم الغضب العفو عند المقدرة وهي كتم الغضب والكف عن ظلمهم خوفاً من الله .
والسعادة ان تقابل الاساءة بالإحسان مهما كانت الاساءة مؤلمة والسعادة هي عندما يرفع أحدهم يديه ويدعو لك بالجنة وبالخير وبالسعادة.
اللهم أبعد عنا كل من يحمل لنا في نفسه الحسد والحقد والغيرة ، واحفظنا يا الله من عيون تترقب حياتنا واكفنا شرها.
كاتب رأي وإعلامي