كيف نتعرف على المعلومات الصحية المغلوطة والمضللة؟

كيف نتعرف على المعلومات الصحية المغلوطة والمضللة؟
يستطيع كثير من الناس الوصول إلى المعلومات الصحية، بشكل سهل وسريع، عن طريق البحث في مواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة. وتنتشر في تلك المواقع والمنصات كثير من المعلومات الصحية المغلوطة والمضللة، والتي قد تشكل خطورة كبيرة على صحة الناس وحياتهم.
وتحدث المعلومات المغلوطة بسبب سوء فهم المعلومة الأصلية، ونشرها بشكل خاطئ أو منقوص، دون نية الخداع أو الإضرار. أما المعلومات المضللة، فتحدث عندما يتعمد شخص أو جهة ما نشر معلومات كاذبة، بهدف خداع الجمهور والإضرار بهم أو تحقيق مكاسب مالية أو دعم أجندة مشبوهة.
وبينت بعض الدراسات أن نسبة المعلومات الصحية المغلوطة في منصات التواصل الاجتماعي تصل إلى 29% في المنشورات المرتبطة بفيروس كوفيد-19، و 51% في المنشورات المرتبطة باللقاحات، و 60% في المنشورات المتعلقة بالأوبئة. كما أشارت بعض الدراسات إلى أن نسبة المعلومات الصحية المضللة في تلك المنصات تصل إلى 40٪.
وقد يقوم بعض الأشخاص باستخدام تلك المعلومات الصحية المغلوطة والمضللة ونشرها، خاصةً إذا كانت ثقافتهم الصحية متدنية وكانت تلك المعلومات تتوافق مع أفكارهم ومعتقداتهم، وقد يؤدي ذلك إلى مخاطر صحية كبيرة، بالذات على الحامل والأطفال وكبار السن. كما أن لانتشار تلك المعلومات خلال تفشي الأوبئة مخاطر كبيرة على صحة المجتمع.
وللتصدي لانتشار المعلومات الصحية المغلوطة والمضللة في منصات التواصل الاجتماعي، تعمل منظمة الصحة العالمية باستمرار مع إدارات تلك المنصات لضمان ملاءمة سياساتها وإرشاداتها لمقدمي المحتوى الصحي، وتحديد المعلومات المغلوطة والمضللة وحجبها.
ويجب على الإنسان التأني والتفكير بشكل نقدي قبل تبني ومشاركة أي معلومة صحية مع الآخرين، والتأكد من مدى صحتها، وذلك بطرح الأسئلة التالية:
ومن الجهات التي يمكن دائماً الرجوع إليها للتأكد من صحة أي معلومات تتعلق بالمجال الصحي، وزارة الصحة السعودية، والهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، ومنظمة الصحة العالمية التي تتوفر فيها كثير من المعلومات باللغة العربية. كما أن هناك أيضاً مواقع في الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي لمراكز وهيئات طبية عالمية معروفة، مثل هارفرد ومايو كلينك وكليفلاند كلينك وجونز هوبكنز وإدارة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة الأدوية الأوروبية، ويمكن للإنسان الحصول منها على معلومات صحية موثوقة.
🖋️ د. عبدالعزيز رداد الحارثي
٣٠ شوال ١٤٤٦
جزاك الله خير وكتب أجرك د/ عبدالعزيز الحارثي
ونفع بك وبعلمك