كُتاب الرأي

كيف تكون إنساناً

بقلم الكاتبة/ زايده علي حقوي

مهمة صعبة على فئة من الناس يظنون أن الطبقة الإجتماعية والثروة والمنصب الوظيفي كافية جداً لتخلق لهم إحتراماً وتقديراً، وتصنع لهم مكانة هامة بين أفراد المجتمع…

والبعض الآخر يظن الأناقة والظهور بمظهر لائق وإن كانت مهمة جداً لمظهر الإنسان كافية أيضاً لكسب إحترام وبناء  مكانة له بين أقرانه..

وسأستطرد قليلاً في جانب آخر، فهناك أيضاً من يري أن أسلوب حياته، وطريقة كلامه كلما زاد إهتمامه بها زاد إعجاب الآخرين به…

وتختلف الوجهات من شخص لآخر ومن فئة لفئة أخرى…

لكن السَؤال هنا  كيف تكون إنساناَ حقاً؟؟

ربما أغفل هؤلاء جانب مهم جداً يتعلق بالقلب والضمير… لتصبح إنساناً لابد من تفعيل التواضع والإحساس بالآخرين ، والإتصاف بالرحمة ذلك الخُلق العظيم الذي وصفه به الله عزوجل نفسه في كتابه المحكم، ونزلت به سورة كامله وهي سَورة الرحمن، وقد ورد ذكر الرحمة في العديد من الآيات في القرآءن الكريم…

من تخلى عن ذلك الخُلق، وعمد إلى القسوة، وغلبت عليه الأنفة والكِبر فليراجع إنسانيته….

فالشعور بالآخرين والإستماع لهم  لايمس المكانة ابداً بل، وفي ذلك فضائل كثيرة.وبركات لاتُحصى.. .

والبعد عن الكبرياء، والإحتقار للغير اذا لم يرفعك عند الله وبين الخلق فلن يهدمك أبداَ..

…. راجعوا قلوبكم وإبحثوا عن الإنسانية في ذواتكم، وامعنوا النظر حولكم ستجدون كثيراً يستحقها

وقبل ذلك… كن إنساناَ لنفسك أولاً  كي يعمك السلام والطمأنينة وتعش بإبتسامة لايشَوبها كدر الحياة.

 

زايده علي حقوي

كاتبة ومؤلفة وقاصة ومشرفة الخواطر والقصة القصيرة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى