قيادة المركبات ليست لعبة

قيادة المركبات ليست لعبة
من المواقف اليومية المستمرة التي لا تنتهي .وربما لن تختفي في القريب العاجل ، ومازالت تسبب الأرق للجميع رغم كل ما تقوم به الحكومة من جهود في رفع معدلات السلامة المرورية لمرتادي الطرق ، وأهمها وأعلاها شأنًا كاميرات الرصد الآلي المنتشرة في كل مكان ، عند الأشارات ، والتقاطعات، وحتى مداخل الأحياء ، وفي كل شبر يمكن أن يخطر على بال القارئ المشاهدة منها أو حتى المتوارية خلف الأعمدة ، وتحت الجسور ، لكن تلك الجهود إلى وقتنا الحالي لم تتمكن من القضاء على اللامبالاة والاستهتار عند المتهورين من قائدي المركبات، ومن في حكمهم ، وأقصد من في حكم قائدي المركبات كل من جلس خلف المقود من صغار السن الذين لم يبلغوا الحد القانوني للقيادة ، وقائدي المركبات الوافدين الذين لا يعرفون من القيادة سوى اسمها إنهم يتجاوزون كل الأعراف القانونية والنظامية وحتى الأخلاقية منها وحسبنا اليوم الكتابة في استعمال الجوال أثناء القيادة.
أعتقد أنني لست من كتب في هكذا موضوع، لكن أهميته تخضعنا دومًا للكتابة فيه، نظرًا لما يشكله من خطورة بالغة على النفوس البريئة والتي تستعمل الشوارع ليل نهار ، لقضاء مصالحها.
إنّ الإفراط في استخدام الجوال أثناء القيادة أصبح ظاهرة مبالغ فيها ويمكن أن نتقبل هذا رغم مرارته ، إلا أن هناك أعمق من هكذا سلوكيات ، ألا وهي الكتابة أثناء القيادة.
إنّ الفئة الآنفة الذكر ومعها ثلة أخرى لا تقل عنهم يكتبون ويتواصلون مع أقرانهم وأصحابهم وهم يقودون مركباتهم دون خوف أو مبالاة أو اعتبارٍ لحق الطريق ؛ لدرجة أنك ترى المركبة تترنح يمينًا، وشمالاً وكأنها فاقدة للذاكرة لا تعلم أين تتجه!
سؤالي !
لماذا لا تقوم الشركات المتخصصة في صناعة الأجهزة بوضع تطبيقات على أجهزة الهاتف المتنقل تمنع قائد المركبة من الكتابة إذا تجاوزت سرعة سيارته ثلاثين كيلو مترا؟
ألهذه الدرجة لا يستطيع خبراء التقنية في تلك الشركات العملاقة أن يضعوا مثل هذه التطبيقات؟
وهل فعلاً الإدارة العامة للمرور لم تلتفت لمثل هذه الفكرة!!
نحن نعاني كثيرًا من استعمال قائدي المركبات للهاتف المتنقل أثناء القيادة، بل يصل بهم الحال لاستخدام مكابح السيارة فجأة دون سابق إنذار كونهم مشغولين باستمرار بأجهزة الهاتف، مما يكون سببًا في وقوع الحوادث المؤلمة لهم ولعائلاتهم ويدمر انسياب الحركة المرورية على الطريق، ويتسبب أيضا في إتلاف السيارات.
أخيرًا/
عزيزي قائد المركبة
القيادة فن وذوق وأخلاق.
آخرًا/ عزيزي المسؤول عن السلامة المرورية
الحياة تتطور فلنواكب الحياة.
نحن بحاجة لقوانين جديدة وتطبيقات حديثة لنحافظ على الأنفس والممتلكات ومثلها يساعد في المحافظة على حق الطريق.
علي بن عيضة المالكي
كاتب رأي.
بوركت وبورك قلمك المميز أ. علي ،
دائما انتقائك للمواضيع موفق👍
أنت مثيرة للحماس أيتها الكاتبة الرائعة.
شكرًا على الإطراء.
بارك الله فيك وبارك دعمك.
لافض فوك أستاذ علي👍موضوع مهم جداً
بارك الله قلمك
بارك الله مرورك أستاذة زايدة
دائمًا تشرفيني بتعليق يدعم صلب المقال.
أما موضوع الكتابة أثناء القيادة : أصبح خطرًا للغاية.