( السلامة اولاً )

بقلم المستشار/ تركي علوان الحارثى
ان حياتنا اليومية محفوفة بالمخاطر الكثيرة التى قد يتعرض لها الانسان ويفقد حياته او حياة من حوله من البشر او تلف الممتلكات الشخصية الثمينة ويعود السبب الى عدم الاخذ بمبدا الوقاية خير من العلاج .
ولذلك فأنه من المهم جداً الاهتمام بتطبيق ادنى شروط السلامة في المنزل او السيارة او المكتب او المتجر بتامين وسائل السلامة اللازمة ومنها على سبيل المثال تأمين طفاية حريق ( بودرة ) متعددة الاستخدامات وهي متوفره في محلات بيع ادوات السلامة واسعارها مقبولة وفي متناول ايدي الجميع والتدريب على طريقة استخدامها عند حدوث اي حريق لاسمح الله وذلك لحماية الارواح والممتلكات من اخطار النار التى لاترحم .
وقد تكون تلك الطفاية الصغيرة الحجم بحول الله سبب في السيطره على الحريق في مهده ومنع حدوث خسائر في الارواح او الممتلكات .
ومن وسائل السلامة التى يجب على اصحاب المهن الحرفية اتخاذها ايضاً ارتداء الملابس الوقائية المخصصة لكل مهنة ( خوذة الرأس والنظارات والكمامات والقفازات اليدوية والجزم المخصصة لحماية القدمين ) كلاً حسب نوع المهنة التى يمارسها الاشخاص لحماية انفسهم من الاخطار المهنية اثناء اداء اعمالهم اليومية علماً بأن المنشآت الحكومية والاهلية تحرص دائماً على تركيب شبكة الاطفاء والانذار بجميع مرافقها وتأمين وسائل السلامة اللازمة حسب نوعية المنشأة والمواد التى بها .
والدفاع المدني في جميع مناطق ومدن المملكة يسعى دائماً بالتنسيق المستمر مع مسؤلي السلامة بالمنشآت الحكومية والاهلية والتأكد من عمل اجهزة السلامة بها على الوجه المطلوب تحسباً لأي طارئ وذلك لحماية الارواح والممتلكات من اخطار الكوارث الطبيعية والصناعية .
وبحكم طبيعة عملي السابق بقطاع الدفاع المدني لقد شاهدنا حوادث كثيرة مؤلمة راح ضحيتها الكثير من الارواح والممتلكات ومعظم الاسباب تعود الى الاهمال في تأمين وسائل السلامة .
اما حوادث الكوارث الطبيعية فعلى الرغم من التحذيرات التى يرسلها الدفاع المدني من خلال وسائل الاتصالات على المواطنين والمقيمين للاخطار المحتملة نتيجة الامطار قبل واثناء هطولها على بعض المناطق الا اننا للاسف الشديد نشاهد احياناً اشخاص يتجاهلون تلك التحذيرات ويلقون بأنفسهم الى التهلكة اما بالبقاء في الاماكن الخطرة او محاولة عبور الاودية والسيول مشياً على الاقدام او بمركباتهم غير مبالين بالخطر الذي قد يتعرضون له من جراء السيول المنقولة من اماكن بعيده معتقدين بأن ذلك نوع من مغامرات القوة والشجاعة ويحدث لهم مالا يحمد عقباه ومن ثم يشغلون الجهات الرسمية ويطالبون مساعدتهم بل ويلقون اللوم على فرق الانقاذ بالدفاع المدني بالتأخر في التدخل السريع لانتشالهم من السيول الجارفة وقد شاهدنا صور محزنه لاشخاص لقوا حتفهم بسبب تهورهم وعدم تقديرهم للخطر قبل وقوعه .
وكذلك استيلاء بعض المواطنين على مجاري السيول بالاودية وتحويلها الى مزارع ومباني سكنية وحضائر للمواشي ويعرضون انفسهم وممتلكاتهم لاخطار السيول الجارفة ومن ثم يشغلون الجهات الحكوميه بالمطالبة بالتعويضات المادية للخسائر الكبيرة التى تكبدوها .
كاتب رأى