قمة سعودية بنكهة أوروبية.. الهلال والأهلي يتعادلان 3-3
شهدت الجولة الثالثة من دوري روشن مواجهة لا تُنسى بين الهلال والأهلي على ملعب الإنماء يوم الجمعة، انتهت بالتعادل 3-3 في مباراة حملت طابع الإثارة حتى دقائقها الأخيرة. الهلال دخل اللقاء بثقة وفرض سيطرته في الشوط الأول، بينما رد الأهلي بروح البطل في الشوط الثاني ونجح في قلب الموازين.
الشوط الأول:
منذ البداية، ظهر الهلال أكثر تنظيمًا واستغل غياب الفاعلية الهجومية لدى الأهلي. بثلاثة أهداف متتالية عن طريق ثيو هيرنانديز ومالكوم (هدفين)، أنهى الهلال النصف الأول من المباراة متقدمًا بثلاثية نظيفة، وكأن الأمور حُسمت مبكرًا.
الشوط الثاني:
الأهلي عاد بصورة مغايرة تمامًا، إذ غيّر المدرب “ماتياس” من نهجه وضغط بقوة. ثنائية إيفان توني وهدف ميريح ديميرال في الدقيقة 90 قلبت المشهد رأسًا على عقب، ليخرج الأهلي متعادلًا وسط فرحة جماهيرية كبيرة وصدمة هلالية واضحة.
التحليل الفني:
• الهلال: سيطر على الشوط الأول بفضل سرعة مالكوم وثيو وتنظيم انزاغي التكتيكي، لكنه فقد التركيز تمامًا في الثاني، ما كشف هشاشة دكة البدلاء وضعف الاستمرارية.
• الأهلي: شخصية كبيرة ظهرت في الشوط الثاني، التبديلات كانت مؤثرة، والتركيز بعد الهدف الأول جعل الفريق يستعيد الثقة ليسجل ثلاثة أهداف في 13 دقيقة!.
أبرز اللاعبين:
• مالكوم (الهلال): ثنائية مميزة، مصدر خطورة دائم لدفاع الأهلي.
• ثيو هيرنانديز (الهلال): هدف جميل، ومجهود دفاعي وهجومي واضح.
• إيفان توني (الأهلي): نجم العودة بثنائية قاتلة.
• ميريح ديميرال (الأهلي): يكفيه انه من حسم النتيجة في الوقت الحاسم.
الخاتمة:
تعادل بطعم الخسارة للهلال، وبطعم الفوز للأهلي. بالنسبة لإنزاغي، فالتقدم بثلاثية ثم التفريط في النتيجة جرس إنذار بضرورة تدعيم الدكة ومراجعة الأخطاء الدفاعية. أما الأهلي، فبعد ان فقد جماهيره الأمل وبدأوا بمغادرة الملعب اثبت الأهلي انه لايعرف الاستسلام واستطاع ان يعود، سيكون هذا التعادل نقطة تحول معنوية قوية قبل كأس القارات، ورسالة واضحة أن الفريق قادر على العودة في أصعب الظروف.
مُـهنـد الشهـري
