خواطر
قلمي يبكيك يا أبي

بقلم / موضي عوده العمراني
قلمي يبكيك يا أبي
قلمي…
ما عاد يكتب كما كان
صار يبكي
ينزف حروفا متعثرة
كأن كل سطر
يحمل نعشك على كتفيه
يا أبي
منذ رحيلك
والحبر صار دموعا
والورق
كفنا أبيض يحتضن وجعي
كنت أكتب للعالم
فصرت أكتبك
كنت أكتب أملا
فصرت أنقش وجعا
يشبه ظلك في غياب الضوء
كل حرف أناديك فيه
وكل فاصلة
هي شهقة
ما اكتملت
يا أبي
علمني الحزن أن الكتابة صلاة
وأن الدعاء
أبلغ من الشعر
وأن البكاء
أصدق من البلاغة حين لا تجيب
نم مطمئنا يا حبيب القلب
فالدعاء لا يشيخ
والذكريات لا تموت
وقلمي
ما زال يذكرك
مع كل نبضة حنين
كاتبة رأي وشاعرة