كُتاب الرأي
قراءة في كتاب

قراءة في كتاب
———————
من كتاب ( اللمسة الإنسانية في التعامل مع الأبناء )
الفصل الثاني ” إذا أردت أن تطاع”
هذا الفصل لمسة إنسانية ضمن اللمسات التي احتواها الكتاب استطيع القول مطمئنا بأنه “لاطاعة إلا مع استطاعة”، وكلمة حق أن هذا الكتاب من أجمل الكتب التي عرفناها، وأنصح به، بل ويجب أن يكون في كل منزل ولدى كل أب أو رئيس أسرة.
إذا أردت أن تطاع، فاطلب المستطاع، والتربية تقوم على الترغيب والتأديب وليس الترهيب والتأنيب، والمنهج النبوي الشريف أسس لقواعد التربية، وجعل الطريق كالمحجة البيضاء ليلها كنهارها، حين نكلف الأبناء بعمل فوق طاقتهم فإننا نحكم عليهم مع سبق الإصرار والترصد بألا يعملوا شيئًا على الإطلاق… وأن حاولوا رغم ذلك القيام بما نريده منهم ، فإنهم لا يحسنون صنعًا !
وأميل مع هذا المبدأ وأرفع شعار “أن أقرب طريق للوصول إلى عقول الأبناء عبر قلوبهم!” نعم التربية بالحب والرحمة تفتح آفاق من الأمل والعمل، والحقيقة التي لا تقبل الجدال أن الطاعة تتناسب تناسبا طرديا مع الاستطاعة!!
ومن جميل مايحبب الأبناء في العمل تكليفهم بما يستطيعونه وليس بما يستصعبونه، وتشجيعهم، والثناء على انجازاتهم حتى وإن كانت دون المأمول،
ولله در أبو العلاء المعري حين قال :
لا تَزدَرُنَّ صِغاراً في مَلاعِبِهِم
فَجائِزٌ أَن يُرَوا ساداتِ أَقوامِ
وَأَكرِموا الطِفلَ عَن نُكرٍ يُقالُ لَهُ
فَإِن يَعِش يُدعَ كَهلاً بَعدَ أَعوامِ
وَلا تَناموا عَنِ الدُنيا وَغِرَّتِها
فَإِن أَبَيتُم فَكونوا خَيرَ نُوّامِ
لا تَظلِموا مِن بَنيها وَاحِداً أَبَداً
حَتّى تَعُدّوا ذَوي فِطرٍ كَصَوّامِ .
سعود شباب العتيبي
لله درك يا ابو ماجد
مقال جميل ولعلنا نستفيد منه في التعامل مع الأخرين … تقبل مني فائق احترامي