معلا السلمي
قائد التحول ورائد المستقبل
تحلّ ذكرى مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليًا للعهد، والتي توافق يوم 26 رمضان، لتُعيد إلى الأذهان مرحلة جديدة من التحول والنمو في المملكة العربية السعودية. فمنذ توليه هذا المنصب في عام 2017، انطلقت المملكة في مسار غير مسبوق من التحديث والتطوير، تحت رؤية طموحة تهدف إلى تحقيق الريادة في مختلف المجالات.
أطلق الأمير محمد بن سلمان رؤية المملكة 2030، وهي خارطة طريق تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة. ومن خلال هذه الرؤية، شهدت السعودية قفزات نوعية في قطاعات مختلفة، مثل الاقتصاد، والصناعة، والسياحة، والتكنولوجيا، مما جعلها في مصاف الدول المتقدمة.
شهدت السنوات الماضية إصلاحات اقتصادية كبرى، من بينها تعزيز الاستثمارات الأجنبية، وخصخصة بعض القطاعات الحكومية، ودعم الصناعات المحلية، مثل صناعة السيارات والتكنولوجيا والطاقة المتجددة. وأسهمت هذه الإصلاحات في تحقيق نمو اقتصادي قوي وزيادة فرص العمل للشباب السعودي.
حرص سمو ولي العهد على تمكين الشباب والمرأة، مما أدى إلى تعزيز دورهم في المجتمع وسوق العمل. وتم السماح للمرأة بقيادة السيارة، وتوسيع فرصها في الوظائف الحكومية والخاصة، مما عزز من دورها في التنمية الوطنية.
شهدت المملكة إطلاق مشاريع عملاقة، مثل نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، ومشروع السودة، التي تهدف إلى جعل السعودية وجهة عالمية للسياحة والاستثمار والابتكار. كما تم تطوير البنية التحتية، بما في ذلك قطاعات النقل، والصحة، والتعليم، لجعل المملكة أكثر جاذبية للمستثمرين والمواطنين.
على الصعيد الدولي، عزز الأمير محمد بن سلمان دور السعودية كلاعب رئيسي في السياسة والاقتصاد العالمي، حيث أصبحت المملكة شريكًا مهمًا في القضايا الدولية، من الطاقة إلى الأمن والتعاون الإقليمي والدولي.
مع حلول ذكرى البيعة، تتطلع المملكة إلى مستقبل مشرق تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث تستمر مسيرة البناء والتطوير لتحقيق مزيد من الإنجازات، وتعزيز مكانة السعودية عالميًا. تبقى هذه الذكرى محطة بارزة في تاريخ المملكة، تُمثل عهدًا جديدًا من التحول والتقدم، بقيادة شابة طموحة، تسعى إلى وضع السعودية في مقدمة الدول المتقدمة.
كاتب رأي
