في سلم المواثيق المتجددة نعاهدك

المملكة العربية السعودية ،وطن الشموخ ، وطن السمو والرفعة، وطن الأمن والأمان، وطن التلاحم، والملاحم، كل هذا وأكثر نعيشه قولاً، وعملاً ، وشريعة، وولاء، وطاعة.

إنه القبلة الأولى للمسلمين ، ومهبط الوحي ،وإليه تتجه الأفئدة وتطيب النفوس، وتنشرح الصدور.

ما أطيبك من بلد وما أحبك إليّ.هذا الشعور غريزة لا دخل للتناقضات فيها، لا علاقة للشكليات بها، شيء ينبع من النفس ، حاجة فطرت النفس عليها، ليس لأي جهة، أو طرف تدخل فيها.تأتي مهرولة، تنغرز في وسط الروح ، تهيم بها عشقًا، صبوة، نجوى، استكانة، إنها الانغماس، إنها الغوص في أجنحة الهوى.

عندما تكتسب الاحساس، فلا شيء سيقف أمام رغباتك، نعم لن يستطيع أحد الوقوف في وجه طوفان الحب لمن له مكانة عالية في الروح.

الوطن قاموس من المفردات،  والمعاني، والصور. والأخيلة.

الوطن موسوعة من القيم ، والمبادئ ، والمثل .

الوطن رمزية حضارية ، ثقافية، تاريخية.

أيها المجد العظيم في سلم المواثيق المتجددة نعاهدك،

نعاهدك على الحب لكل ذرة من ترابك ، ونعاهدك على الدفاع عنك بكل قطرة دم تجري في عروقنا، نعاهدك قلوبًا، وسواعد، نعاهدك عقولاً، وأفكارًا.

أيها المجد العظيم منحتنا العطاء، وأعطيتنا بكرم وسخاء فكيف بربك تريدنا أن نرد إليك هذا الجميل!!

لقد عاهدناك ولا جدوى للمناهضين في أن ينالوا منك ونحن نعيش على أرضك، وتحت سماءك.

قل للحاقدين بفخر أنك في كنف الله ، ثم في حماية الأسود الضارية.

قل للمبغضين وأصحاب ألوان الطيف أن ليس لهم مكان فيك، طالما أن هناك قيادة فذة، وشعب عظيم يلتف حولك.

أيها الوطن العظيم سنبقى معك حتى النهاية، نسلمك كما يوم وقعنا عقد الميثاق والتوحيد مع باني نهضتك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل الملك المؤسس،  الرجل الهمام ، الرجل الصالح،  سنقف معك بأمانة ، ووحب ، ووفاء، وطاعة، وتفاني، وتضحيات ، وقوف في وجه العواصف لا جدال في ذلك ولا مساومة ، كيف لا ونحن نعيش فيك ونتنفس هواءك، ونستظل تحت ذلك العلم ، تلك الراية التي ترمز إلى التوحيد والعدل والمساواة.

أيها الوطن العظيم  نحتفل معك في عامنا الرابع والتسعين ونحن نعيش أجمل اللحظات ، وأقوى الحقب التاريخية على الإطلاق،  نحتفل في زهو وفخر بك وبحكامك الصالحين ، وبشعبك الوفي الأبي، نحتفل في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر لعام 2024م ونحن معك في أبهى صورة، وأعظم مكانة.

وطني الغالي كل عام وأنت بخير ، كل عام ورائحة المطر فيك لا يكدرها كدر، ولا يشوبها ألم، ولا يصيبك مكروه.

كل عام وأنت في المقدمة ، كل عام وأنت أجمل عن ذي قبل.

إنه الوطن ياسادة. أكتب بشفافية مطلقة،  تعبير عما في النفس لهذه البقعة المباركة في هذا الكون الفسيح ، هذه البقعة التي اختصها الله سبحانه وتعالى من بين كل أماكن الدنيا، فلا مكان يطيب لنا بعده، ولا أضواء تشرح صدورنا غير أضواء مناطقه، ومدنه، ومحافظاته، وبلداته، ومراكزه.

إنه عالم آخر من النور ، عالم جميل اسمه المملكة العربية السعودية،  فلا وطن بعده، ولا قيادة عظيمة تقوده إلى الصلاح والاعتدال والوسطية كقيادة أبناء الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.

ختامًا/ الوطن عز ، والرخاء لا يوجد في غيره.

هكذا هي الملامح التي يجب أن يفهمها الجميع.

آخيرًا/ كونوا يدًا واحدة ضد كل من تسول له نفسه أن يعبث بمقدراته، ومكتسباته، كل من يطمع في خيراته ، كونوا سواعد فولاذية في الدفاع عن قيادته،و مقدساته، وجوامعه،ومساجده وعلمائه،وجامعاته، ومدارسه، ومكتباته الزاخرة بكنوز العلم والمعرفة.

دافعوا عن بحاره، وصحاريه، عن جباله وهضابه وتلاله وسهوله، ووديانه.

دافعوا عنه من أجله، ولأجله.بكل ما أوتيتم من قوة ، دافعوا عنه في السراء والضراء.

آخرًا/ دمت بخير ياوطني.

علي بن عيضة المالكي

كاتب رأي