نادي القصة

في الصمت يولد نور جديد

الكاتبة/زايده حقوي

في الصمت يولد نور جديد

في ظلامها الدامس، أضاءت شمعة لترقص على أعتاب دمعها…
كان نورها خافتًا، لكنه كان صوت قلبها الذي رفض الاستسلام.
تلك اللحظة لم تكن مجرد شعلة صغيرة، بل كانت إصرارًا صامتًا على البحث عن حياة جديدة، حياة تستحق أن تُعاش.
مرت أيام كثيرة تاهت فيها بين خيبات الأمل التي أثقلت كاهلها،
كانت تكتب لنفسها، وفي بعض اللحظات تعانقها الكلمات بلطف، تداوي جراحها، وتعيد نسج أحلامها التي تبددت.
لكنها لم تعرف كيف تستعيد وهجها، كيف تعود لتلك الكتابة التي كانت تمثلها،
حتى جاء ذلك الصباح، عندما رأت من خلال نافذتها فراشة صغيرة تكافح لتخرج من شرنقتها.
راقبت الفراشة وهي تحاول التحليق بتردد، لكنها لم تستسلم، وحاولت مرارًا حتى انطلقت نحو سماء جديدة.
وهنا أدركت شيئًا عميقًا:
النور لا يولد إلا بعد صراع،
والأمل الحقيقي هو أن تستمر حتى وإن كان الطريق مظلمًا.
أغلقت دفترها، ورفعت رأسها،
أشعلت شمعتها من جديد، هذه المرة بنور أقوى،
بدأت تكتب، ليس للهروب، بل لتكون صوتها،
ولتعانق نفسها بحبّ جديد، عميق، وصادق.
وهكذا، في قلب الصمت والظلام،
ولد نور جديد… نورها
……………………………………………..

كاتبة وقاصة

زايده علي حقوي

كاتبة ومؤلفة وقاصة ومشرفة الخواطر والقصة القصيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى