في ظلال المشهد المسرحي
فن الإخراج المسرحي بين الرؤية الإبداعية والرسالة الاجتماعية

فن الإخراج المسرحي بين الرؤية الإبداعية والرسالة الاجتماعية
يُعد فن الإخراج المسرحي أحد أهم ركائز العمل المسرحي، فهو ليس مجرد تنسيق بصري أو توجيه فني، بل هو تجسيد حيّ لرؤية فكرية وفنية، تدمج بين الخيال والإحساس، وبين الواقع وهمومه.
المخرج المسرحي هو العقل المدبّر الذي يحوّل النص إلى عرض حيّ ينبض بالحياة، مستخدمًا أدواته الإبداعية من إضاءة وموسيقى وديكور وأداء جسدي، ليقدم للجمهور رؤية تتجاوز حدود النص المكتوب…
لكن ما يميز المخرج الناجح هو قدرته على الموازنة بين الإبداع الفني والرسالة الاجتماعية. فالمسرح ليس للمتعة فقط، بل هو منبر للتأثير والتغيير، وقد استطاع كثير من المخرجين أن يسلّطوا الضوء على قضايا مجتمعية هامة مثل الهوية، والعدالة، وحرية الرأي، عبر أساليب إخراجية جريئة ومبتكرة.
وفي ظل التحولات الثقافية التي نشهدها اليوم، تتزايد الحاجة إلى مخرجين يمتلكون رؤية واعية، وذوقًا فنيًا.
رفيعًا، يقدّمون من خلال المسرح أعمالًا تُمتع وتُلهِم وتُحفّز على التفكير.
يبقى المسرح بفنه وإخراجه نبضًا حيًّا للمجتمع، قادرًاعلى لمس عقول الناس وقلوبهم،وتحفيزهم على إعادة النظر في واقعهم …