رحيق الكلمات

( فلسفة الأحزان )

الشاعر / حسن ناصر المتعب

( فلسفة الأحزان )

الحزنُ ياصاحبي في الناسِ آياتُ
حتّى نحسُّ بأنَّ الناسَ أصواتُ

لولا الدموع على الكفينِ أجمعها
ما بُلَّ وردٌ ولا عاشتْ زُهيراتُ

لولا الدموع نسينا أنّنا بشرٌ
فقد تشابهَ إنسانٌ وصخراتُ

لاعبتُ حزني صغيرًا حينَ لاعبني
كأنما الحزن لعباتٌ ودمياتُ

منذُ الطفولةِ والأحزانُ أقرأُها
تَهَجَّأَتْ حرفيَ المقتولَ أنّاتُ

أنادمُ الناسَ في أحزانهم نغمًا
إذا تخلَّتْ عنِ المحزونِ ناياتُ

عرفتُ منْ هذهِ الأحزان قصتهمْ
وكيفَ يشعرُ بالأمواتِ أمواتُ

أخفي المواجعَ عن عينٍ تلاطفني
وأُشعِرُ الناسَ أنَّ الحزنَ لحظاتُ

مهما اكتأبتُ فللأيامِ دورتها
أُبدي التبسُّمَ والوجناتُ دمعاتُ

 

حسن ناصر المتعب

أديب وشاعر سعودي.

‫2 تعليقات

  1. وأُشعِرُ الناسَ أنَّ الحزنَ لحظاتُ
    أتعبت … حروف قصائد الشعر من بعدك
    لكنك أنت الحُسنُ والبهاء طبعك
    هكذا يكون الإبداع
    لا فُضَّ فُوك …
    وجميل حين يكون الشعر بهذه القافية وتلك المفردة التي تعزف ألحان الفرح …

    1. ولا فوك سعادة الأستاذ الأريب محمد، شرفتني بوضع بصماتك الخلابة، أشكر شهادتك التي أتشرف بها سعادة الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى